في تطور مأساوي، لقيت "زهر فايز الرشيد" مصرعها مساء أمس، بينما أصيبت زوجة ابنها في حادث إطلاق نار استهدف السيدتين أمام منزلهن في بلدة "الغارية الشرقية" بريف درعا الشرقي. يأتي هذا الحادث بعد يوم واحد فقط من حادثة مماثلة شهدتها مدينة حمص، حيث استهدفت شقيقتان يتيمتان، "غزل وحنين"، مما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة.
وذكرت صفحة "تجمع أحرار حوران" أن قوات الأمن الداخلي انتشرت في أعقاب مقتل السيدة وإصابة زوجة ابنها، وأشارت إلى أنه تم القبض على الفاعل، دون ذكر تفاصيل إضافية حول الحادث الذي وقع مساء الأربعاء. وبحسب شهود عيان، فإن مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على السيدتين ولاذوا بالفرار من المكان. وذكر ناشطون آخرون رواية تفيد بأن الجريمة وقعت خلال عملية سطو مسلح.
وقد ازدادت حوادث استهداف النساء مؤخراً في مختلف المحافظات السورية، وتكرر نمط الاستهداف الذي غالباً ما يتم عبر مسلحين ملثمين يستقلون دراجة نارية، كما حدث مع الناشطة "عتاب شاهين" في حمص، عندما فاجأها مسلحون ملثمون على دراجة نارية وأطلقوا النار عليها، لكنها نجت بأعجوبة.
وترى ناشطات نسويات أن تكرار هذه الحوادث في فترات متقاربة وفي مناطق مختلفة من البلاد يعكس تدهور الأمان الاجتماعي وغياب المساءلة القانونية، مما يجعل النساء هدفاً سهلاً في ظل تفكك المنظومة الأمنية وضعف الردع. وتطالب الناشطات بضرورة التعامل مع هذه الجرائم باعتبارها ظاهرة متصاعدة وليست حوادث فردية، والعمل على اتخاذ إجراءات حقيقية لحماية النساء وتعزيز وجود القانون في مواجهة السلاح والفلتان الأمني.