الإثنين, 4 أغسطس 2025 07:34 PM

تصاعد الهجمات على قوات "الأسايش" في شمال شرق سوريا: تفاصيل الأحداث الأخيرة

تصاعد الهجمات على قوات "الأسايش" في شمال شرق سوريا: تفاصيل الأحداث الأخيرة

شهد شهر تموز الحالي تصاعدًا في الهجمات التي تستهدف جهاز "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) التابع لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شمال شرقي سوريا.

في آخر هذه الهجمات، قُتل عنصر من "أسايش" وأصيب آخر من عناصر يتبع لـ"قسد"، اليوم الخميس 31 تموز، في هجوم مسلح في دير الزور شرقي سوريا. وذكرت "أسايش" في بيان أن مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية اعترضا سيارة "سرفيس" تقل عنصرًا من "أسايش" وآخر من "قسد" وأوقفاها تحت تهديد السلاح.

وأضاف البيان أن المهاجمين أمروا السائق بالانحناء وأطلقوا الرصاص داخل السيارة، ما أدى إلى مقتل عنصر "أسايش" وإصابة الآخر، الذي لا يزال في حالة صحية غير مستقرة. وأكدت "أسايش" أنها بدأت حملة تحقيقات وملاحقة أمنية دقيقة لتعقب المهاجمين وتقديمهم للعدالة.

تكررت حوادث اغتيال عناصر من "أسايش" أو "قسد" في مناطق سيطرتها، خاصة في القسم الشرقي من نهر الفرات، حيث تسيطر الحكومة السورية على الطرف الغربي من النهر. ورصدت عنب بلدي 11 حالة استهداف لعناصر "أسايش" في مناطق سيطرتها خلال شهر تموز الحالي، ستة منها في دير الزور، وأسفرت معظم هذه العمليات عن قتلى أو إصابات.

معظم العمليات التي رصدتها عنب بلدي تمت بنفس الطريقة، عبر شخصين يستقلان دراجة نارية. أبرز تلك الهجمات وقعت في 14 تموز، وأسفرت عن مقتل خمسة عناصر من "أسايش"، بهجوم على أحد حواجزها في مدينة الشدادي التابعة لمحافظة الحسكة. تزامن الهجوم مع استهداف نقطتين أمنيتين لـ"أسايش" في مدينة الطبقة، في محافظة الرقة شمالي سوريا، مما أسفر عن إصابة اثنين من عناصرها.

في 28 تموز، أصيب عنصران من "أسايش" بهجوم من قبل شخصين على دراجة نارية، أثناء وقوفهما أمام أحد المحال التجارية في الريف الشرقي لمدينة الطبقة. وفي 25 تموز، تعرض أحد حواجز "أسايش" في قرية حوايج ذيبان، في دير الزور، لإطلاق رصاص من شخصين على دراجة نارية، لم يسفر عن إصابات. وفي 23 تموز، أصيب عنصر من "أسايش" بهجوم على حاجز "الصعوة" في ريف دير الزور الغربي.

حتى لحظة تحرير الخبر، لم تذكر "أسايش" طبيعة المهاجمين أو دوافعهم، إلا أنها تشير في بياناتها إلى ما تسميه "الهجمة الإعلامية الممنهجة والتحريض المستمر" من قبل جهات، لا تسميها، تسعى "لنشر الفوضى والفتنة في عموم سوريا". وتقول إن هذه الأفعال، التي تستهدف قواتها، هي محاولة لضرب حالة الاستقرار ونشر الفوضى في مناطقها وجميع سوريا. إلى جانب هذه الهجمات، تتعرض نقاط ومناطق سيطرة "قسد" إلى هجوم من عناصر لتنظيم "الدولة الإسلامية".

مشاركة المقال: