الجمعة, 21 نوفمبر 2025 07:13 PM

تصعيد إسرائيلي في غزة يهدد اتفاق التهدئة: الجيش ينسف منازل ويدعي تصفية مقاومين في رفح

تصعيد إسرائيلي في غزة يهدد اتفاق التهدئة: الجيش ينسف منازل ويدعي تصفية مقاومين في رفح

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة عن اغتيال خمسة فلسطينيين، مدعياً أنهم خرجوا من نفق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتحديداً في المناطق التي تحتلها إسرائيل داخل القطاع، وذلك وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.

وذكر الجيش في بيان له: "صباح الجمعة، رصدت قوات فريق القتال التابع للواء الناحل، خمسة مسلحين خرجوا من بنية تحتية تحت أرضية في شرق رفح جنوب القطاع".

تجدر الإشارة إلى أن مدينة رفح تقع ضمن المناطق التي يحتلها الجيش الإسرائيلي شرق ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، وهو الخط المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن الفلسطينيين الخمسة "اقتربوا من قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة في جنوب قطاع غزة بشكل شكّل تهديدًا فوريًا عليهم".

وأضاف الجيش أنه "تم القضاء عليهم بواسطة سلاح الجو، بتوجيه من القوات في الميدان".

من جهتها، أفادت هيئة البث العبرية بأن الجيش الإسرائيلي قتل خمسة فلسطينيين في الهجوم، في حين واصل الجيش عملياته المتمثلة في نسف وتدمير المنازل والمدارس في عدة مناطق من غزة.

وتشير وسائل إعلام عبرية منذ أيام إلى أن نحو 200 من مقاتلي حركة حماس عالقون في نفق برفح، وأن تل أبيب لم تستجب حتى الآن لمطالب حماس والوسطاء بالسماح لهم بمرور آمن إلى مناطق سيطرة الحركة في القطاع.

وقد تفجرت قضية مقاتلي "حماس" العالقين برفح، نتيجة لحدثين أمنيين وقعا عقب التوصل إلى الاتفاق، الأول في 19 أكتوبر والثاني في 28 من الشهر نفسه، حيث ادعت إسرائيل وقوع اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين، واتهمت "حماس" بخرق الاتفاق.

إلا أن "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، ذكرت في أول تعقيب لها على الاشتباكات أن "الاتصال مقطوع مع من تبقى من مجموعاتها في رفح منذ عودة الحرب في مارس/ آذار الماضي".

وفي سياق متصل، أفاد تقرير نشرته قناة "القاهرة الإخبارية" بأن إسرائيل تحاول استغلال هذه الأزمة لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار.

والثلاثاء الماضي، نفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديمه التزامات لواشنطن بشأن مقاتلي "حماس" العالقين برفح، وفق ما أوردته هيئة البث العبرية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن هذا الموضوع نوقش في اجتماع نتنياهو والمبعوث الأمريكي جاريد كوشنر بالقدس الغربية مساء الاثنين.

ويدعو مسؤولون إسرائيليون إلى استسلام هؤلاء المقاتلين ونقلهم إلى إسرائيل للتحقيق، أو قتلهم في حال رفضوا الاستسلام.

بينما أكدت "كتائب القسام" في وقت سابق أنه "لا يوجد في قاموسها مبدأ الاستسلام أو تسليم النفس للعدو"، محمّلة إسرائيل المسؤولية عن أي اشتباك يقع مع عناصرها العالقين برفح.

هذا وقد هز انفجار عنيف، الجمعة، وسط قطاع غزة، نتيجة لعمليات نسف ينفذها الجيش الإسرائيلي في المناطق التي يحتلها.

وقال شهود عيان للأناضول إن "دوي انفجار عنيف سمع وسط قطاع غزة، وهو ناتج عن عمليات نسف ينفذها الجيش الإسرائيلي في مناطق شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة".

وأشار الشهود إلى أن دبابات إسرائيلية أطلقت النار بكثافة في منطقتي جورة اللوت ومعن في المناطق التي تحتلها تل أبيب شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

كما تواصل القوات الإسرائيلية قصف المناطق الشرقية لمدينة خان يونس منذ ساعات الصباح، وفق الشهود.

وصباحا، قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيا في المنطقة التي يقطنها الفلسطينيين شرق مدينة خان يونس بحسب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وفق بيان مستشفى ناصر الطبي.

وبحسب شهود عيان للأناضول، نفذ الجيش الإسرائيلي خلال الليل "عملية نسف ضخمة" بالمناطق التي يحتلها شرقي مدينة غزة، ترافقت مع إطلاق نار كثيف من الدبابات في ذات المنطقة جنوبي خان يونس.

ولا تزال إسرائيل تحتل أكثر من 50 بالمئة من مساحة قطاع غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يفصل ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" بين مناطق انتشار الجيش والمناطق التي يقطنها الفلسطينيون.

مشاركة المقال: