أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصفه لعشرات الأهداف في سوريا بـ 12 طائرة حربية، مدعياً استهداف مدافع مضادة للطائرات ومنصات إطلاق صواريخ أرض-جو، في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية.
وفي بيان نشره على منصة “إكس”، أوضح الجيش الإسرائيلي أن الهجمات استهدفت "بنى تحتية ووسائل قتالية" في أنحاء متفرقة من سوريا.
وأكد الجيش الإسرائيلي عزمه على مواصلة هجماته في سوريا "لإزالة أي تهديد في المنطقة"، حسب زعمه.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد أفادت مساء الجمعة بأن "الطيران الإسرائيلي استهدف بغارة محيط قرية شطحة بريف محافظة حماة الشمالي الغربي"، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.
كما أشارت الوكالة إلى أن "غارات أخرى استهدفت محيط مدينة حرستا بمحافظة ريف دمشق"، مما أدى إلى مقتل شخص واحد، فيما استهدفت غارة أخرى محيط مدينة إزرع بريف محافظة درعا.
ولم تحدد "سانا" طبيعة الأهداف التي تم استهدافها في الغارات.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارة جوية على منطقة مجاورة لقصر الرئاسة في دمشق، واصفاً الضربة بأنها "رسالة تحذير" للحكومة السورية.
وفي بيان مشترك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إسرائيل كاتس إن "هذه رسالة واضحة للنظام السوري: لن نسمح بنشر قوات جنوب دمشق أو بأي تهديد للدروز".
وجاءت الضربة الإسرائيلية بعد ساعات من بيان صادر عن زعماء الطائفة الدرزية أكدوا فيه أنهم "جزء من سوريا الموحدة"، ورفضهم "التقسيم أو الانفصال".
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متصاعدة من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لفرض تدخلها في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، وتشن بوتيرة شبه يومية غارات جوية على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير مواقع عسكرية.