الجمعة, 28 نوفمبر 2025 06:14 PM

تصعيد خطير: الجيش الإسرائيلي يستهدف بيت جن بريف دمشق والجماعة الإسلامية في دائرة الاتهام

تصعيد خطير: الجيش الإسرائيلي يستهدف بيت جن بريف دمشق والجماعة الإسلامية في دائرة الاتهام

أعلن الجيش الإسرائيلي أن عمليته في بلدة بيت جن بريف دمشق، والتي نُفذت صباح اليوم الجمعة 28 من تشرين الثاني، استهدفت أعضاء من "الجماعة الإسلامية" (حركة لبنانية). في المقابل، أكدت الخارجية السورية أن العملية استهدفت مدنيين، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى ونزوح في البلدة.

وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 13 مدنيًا قتيلًا و24 جريحًا، نتيجة قصف الجيش الإسرائيلي للبلدة بالمدفعية الثقيلة. وسبق القصف توغل للجيش الإسرائيلي في بيت جن لاعتقال عدد من الشبان، مما أدى إلى اشتباكات بين الأهالي والجيش، الذي أعلن عن إصابة ستة من جنوده.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن العملية بدأت حوالي الساعة الثالثة فجرًا، حيث نفذ لواء الاحتياط "55" عملية اعتقال لمطلوبين في بلدة بيت جن، والذين وصفتهم بأنهم ناشطون في حركة "الجماعة الإسلامية".

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قوات اللواء "55" بقيادة الفرقة "210" اعتقلت ثلاثة أشخاص مرتبطين بتنظيم "الجماعة الإسلامية" في جنوبي سوريا. وخلال العملية، وقع اشتباك بالأيدي مع من وصفهم بـ"الإرهابيين"، مما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود بجروح خطيرة، وثلاثة آخرين بجروح مختلفة.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن تنظيم "الجماعة الإسلامية"، الذي استهدفت العملية أعضائه، هو حركة سنية لبنانية تأسست كفرع من جماعة "الإخوان المسلمين" في لبنان، وتسيطر على مواقع عسكرية في جنوبي لبنان، وبنى تحتية "إرهابية" على الحدود السورية-اللبنانية، وتتعاون مع حركة "حماس" في لبنان وسوريا.

كما تمتلك "الجماعة الإسلامية" أسلحة في بيت جن وتعمل على "تجنيد الإرهابيين وتحديد مواقعهم"، وتلعب دورًا محوريًا في المعركة الشمالية كقوة مستقلة خلال الحرب على جبهة لبنان، بحسب "كان".

ولم تتمكن عنب بلدي من التحقق من المعلومات التي أوردتها هيئة البث حول هوية الأشخاص المعتقلين من مصدر مستقل، لكن ناشطين أكدوا لعنب بلدي أن الاشتباكات جرت بين مدنيين وقوات من الجيش الإسرائيلي، وأن جميع القتلى مدنيون.

ما "الجماعة الإسلامية"

جماعة إسلامية سنّية تعد إحدى القوى السياسية في لبنان، أسسها عام 1956 فيصل مولوي وفتحي يكن، الذي كان متأثرًا بفكر جماعة "الإخوان المسلمين" ورموزها في سوريا ومصر. تعلن "الجماعة" أن هدفها هو "حماية القيم والفرد في المجتمع الإسلامي". كان لها تأثير بارز في الأحداث التي عصفت بلبنان بعد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" في 7 من تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة، وبرزت "قوات الفجر" (الجناح المسلح للجماعة) بعد عدة عمليات استهدفت فيها مواقع للجيش الإسرائيلي المتاخمة للحدود اللبنانية.

الخارجية السورية تدين الهجوم

أدانت وزارة الخارجية السورية في بيان أصدرته اليوم، الجمعة 28 من تشرين الثاني، "الاعتداء الإجرامي والسافر" الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات مباشرة نتيجة تصدي أهالي البلدة للدورية المعتدية وإجبارها على الانسحاب من الأراضي السورية.

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن إقدام قوات الاحتلال عقب فشل توغلها على استهداف بلدة بيت جن بـ"قصف وحشي ومتعمد يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان"، بعد أن ارتكبت القوات الإسرائيلية "مجزرة مروعة" راح ضحيتها أكثر من عشرة مدنيين بينهم نساء وأطفال وتسببت بحركة نزوح كبيرة نتيجة استمرار القصف الهمجي والمتعمد على منازل الآمنين، وفق البيان.

وقتل 13 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، وأصيب 11 آخرون، جراء قصف الجيش الإسرائيلي بلدة بيت جن بريف دمشق فجر اليوم، الجمعة، حيث جاء القصف، وفق ما قاله الناشط فهد محمد لعنب بلدي، بعد توغل الجيش الإسرائيلي في البلدة لاعتقال عدد من الشبان، ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين شبان من أهالي البلدة والجيش الإسرائيلي، الذي أعلن عن إصابة ستة من جنوده.

وحمّلت الخارجية "سلطات الاحتلال الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن هذا "العدوان الخطير"، وما نجم عنه من ضحايا ودمار، معتبرة أن استمرار هذه "الاعتداءات الإجرامية" يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ويأتي في سياق "سياسة ممنهجة لزعزعة الأوضاع وفرض واقع عدواني بالقوة".

وجددت الخارجية مطالبتها مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بـ"التحرك العاجل لوضع حد لسياسة العدوان والانتهاكات المتكررة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب السوري"، واتخاذ إجراءات رادعة تضمن احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وأكدت أن سوريا ستواصل ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل التي يقرها القانون الدولي، مضيفة أن "هذه الجرائم لن تزيدها إلا تمسكًا بحقوقها وسيادتها ورفضها لكل أشكال الاحتلال والعدوان".

مشاركة المقال: