بلغ التوتر بين الهند وباكستان ذروته، حيث أعلنت الهند عن شن ضربات عسكرية على مواقع داخل الأراضي الباكستانية، مدعية أنها تستهدف "بنى تحتية لإرهابيين". ردت باكستان بقصف مواقع في الشطر الهندي من كشمير، مما أدى إلى تصعيد كبير للنزاع بين البلدين.
يأتي هذا التصعيد في أعقاب هجوم على سياح هندوس في كشمير الهندية، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا. اتهمت الهند باكستان بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد، مدعية امتلاكها "معلومات استخباراتية" تشير إلى تخطيط الهند لهجوم.
أفادت وكالة "فرانس برس" بأن الحكومة الهندية أعلنت عن شن "ضربات دقيقة" على تسعة مواقع في باكستان، بينما أعلن الجيش الباكستاني أن الضربات الهندية طالت ثلاث مناطق، مما أسفر عن مقتل مدنيين بينهم طفل. وتوعدت باكستان بالرد في الزمان والمكان المناسبين.
أعلن الجيش الهندي أن باكستان قصفت بالمدفعية قطاعات في كشمير الهندية، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. كما أفادت أنباء عن تحطم ثلاث طائرات مقاتلة هندية على الأراضي الهندية لأسباب غير واضحة.
أعلنت باكستان عن مقتل وإصابة العشرات في ضربات الجيش الهندي على مواقع في باكستان وفي تبادل لإطلاق النار في كشمير. واستدعت الخارجية الباكستانية القائم بالأعمال الهندي لتسليمه احتجاجًا على الضربات الهندية "غير المبررة".
دعت الأمم المتحدة إلى وقف التصعيد العسكري، معربة عن قلقها البالغ إزاء الوضع الراهن. كما أعرب الرئيس الأميركي عن أمله في توقف القتال سريعًا، وأجرى وزير الخارجية الأميركي اتصالات بنظيريه الهندي والباكستاني بهدف تهدئة الوضع.
بحث وزير الخارجية التركي مع نظيره الباكستاني التصعيد الأخير، ودعت الصين الطرفين إلى إعطاء الأولوية للسلام والاستقرار.
يعود النزاع بين الهند وباكستان إلى عام 1947 والخلاف حول كشمير، ومنذ ذلك الحين اندلعت عدة مواجهات عسكرية بين البلدين، دون التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي النزاع المستمر منذ عقود.
الوطن – وكالات