الأحد, 9 نوفمبر 2025 12:18 AM

تصعيد على الحدود: غارة إسرائيلية تودي بحياة شقيقين في قضاء راشيا وتصاعد التوتر جنوب لبنان

تصعيد على الحدود: غارة إسرائيلية تودي بحياة شقيقين في قضاء راشيا وتصاعد التوتر جنوب لبنان

أدى هجوم بمسيرة إسرائيلية، يوم السبت، إلى مقتل شقيقين إثر استهداف سيارتهما في قضاء راشيا شرقي لبنان.

ويمثل هذا الهجوم الثاني من نوعه تنفذه مسيرة إسرائيلية في لبنان خلال اليوم، في سياق الخروقات المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن في أواخر عام 2024.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة رباعية الدفع كانت تقل شقيقين من بلدة شبعا (جنوباً) أثناء توجههما إلى بلدة عين عطا في قضاء راشيا.

وأفادت الوكالة بأن القصف الإسرائيلي تسبب في اشتعال النيران في السيارة بالقرب من السفح الغربي لجبل الشيخ (شرقاً)، مما أدى إلى استشهاد الشقيقين، دون ورود تفاصيل إضافية.

وفي وقت سابق من يوم السبت، أصيب 7 أشخاص نتيجة استهداف مسيرة إسرائيلية لمركبة في مدينة بنت جبيل جنوبي لبنان، وفقاً للمصدر نفسه.

يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الجنوبية، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي يوم الخميس سلسلة غارات على عدة بلدات، وذلك عقب إنذاره لمواطنين بالإخلاء في أوسع نطاق منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

ووصف الرئيس اللبناني جوزاف عون يوم الخميس تلك الغارات بأنها "جريمة مكتملة الأركان"، مشيراً إلى أن إسرائيل "تمعن" في عدوانها على السيادة اللبنانية كلما أبدت بلاده "انفتاحها على التفاوض".

وفي اليوم ذاته، وجه "حزب الله" كتاباً إلى الرئيس عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، أكد فيه حقه ‏المشروع في "مقاومة الاحتلال والعدوان والوقوف إلى جانب جيشنا وشعبنا لحماية سيادة ‏بلدنا".

وأكد الحزب أن الدفاع عن لبنان "ليس قرار حرب أو سلم، بل حق مشروع وواجب وطني في وجه عدو يفرض الحرب ويواصل العدوان".

إلا أن رئيس الحكومة نواف سلام أكد يوم الجمعة أن قرار الحرب والسلم هو من صلاحيات الحكومة، مشدداً على عدم وجود "رأي لأي طرف" في هذا الملف.

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات، مما أسفر عن إصابة ومقتل المئات من اللبنانيين.

وكان هذا الاتفاق قد أنهى عدواناً شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي تحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، مخلفة أكثر من 4 آلاف شهيد وما يزيد على 17 ألف جريح.

وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

مشاركة المقال: