في خطوة لتعزيز التعاون وتأسيس شراكة استراتيجية تخدم العمال السوريين وتدعم الاقتصاد الوطني، اجتمع الأستاذ فواز الأحمد، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية، مع الدكتورة ربا جرادات، مديرة المكتب الإقليمي في منظمة العمل الدولية، في مقر الاتحاد بدمشق.
استعرض الأحمد التحديات التي تواجه بيئة العمل السورية، مؤكداً على الحاجة لتضافر الجهود لمعالجتها، ومعرباً عن أمله في أن يساهم التعاون مع منظمة العمل الدولية في دعم العمال وتحسين ظروفهم المهنية والمعيشية. كما أشار إلى ضعف الخبرات التدريبية ونقص ثقافة العمل والصحة والسلامة المهنية، وتطرق إلى تحديات عودة اللاجئين وتأثيرها على سوق العمل، داعياً إلى وضع خطط وبرامج مشتركة لاستيعابهم، مع التركيز على دور المرأة العاملة.
وأوضح الأحمد أن الإدارة الجديدة منفتحة على قضايا العمال، رغم بعض التحديات، مشيراً إلى الجهود المبذولة لتطوير العمل النقابي. من جانبها، أكدت جرادات على أهمية توفير فرص عمل لائقة وبيئة تشريعية تحمي العمال، مشيرة إلى أن التدريب وتطوير المهارات يشكل أولوية لخلق فرص عمل مستدامة، وشددت على أهمية تهيئة بيئة داعمة للقطاع الخاص مع ضمان حقوق العمال وتعزيز الضمان الاجتماعي.
واتفق الطرفان على تطوير بيئة العمل في سورية وفق المعايير العربية والدولية، بما يضمن حقوق العمال في مختلف القطاعات، ويكفل وجود تشريعات وبرامج تخدم المرأة العاملة. كما تم الاتفاق على إطلاق برامج مشتركة لرفع كفاءة العمال السوريين وتلبية احتياجات سوق العمل، وتعزيز الحماية الاجتماعية وتطوير أنظمة الضمان الاجتماعي والتشريعات النقابية والعمالية، وتعزيز حضور ممثلي العمال في أي نشاط يتعلق بقضاياهم.