أثار تعيين الشابة التركية توغه أورهان في منصب قائمقام منطقة لاديك بمحافظة سامسون ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي. انتشرت صورها على نطاق واسع، حيث أشاد العديد بجمالها الذي دفع البعض إلى تشبيهها بدمية "باربي"، بينما وصفها آخرون بأنها "مثالية كأنها من تصميم الذكاء الاصطناعي".
إلا أن وراء هذا الاهتمام، تكمن سيرة ذاتية مهنية تستحق الذكر. توغه أورهان، المولودة في إلازيغ عام 1995، تخرجت بمرتبة الشرف من قسم العلوم السياسية والإدارة العامة في جامعة فرات عام 2017، وحصلت لاحقاً على درجة الماجستير في الإدارة العامة من الجامعة نفسها.
بدأت مسيرتها المهنية بعد اجتيازها امتحان مرشحي القائمقام الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية التركية في ديسمبر 2021. خلال فترة تدريبها، اكتسبت خبرة ميدانية في مناطق مختلفة مثل إلازيغ وأنقرة ودوزجي، قبل أن تشغل منصب قائمقام بالإنابة في منطقة سيبن بمحافظة بولو لمدة 22 شهراً.
قضت أورهان أيضاً ثمانية أشهر في العاصمة البريطانية لندن، حيث درست اللغة الإنجليزية واطلعت على النظام الإداري البريطاني، وتجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة.
على الرغم من التركيز الإعلامي على مظهرها، بدأت توغه مهامها الجديدة في لاديك بعد سلسلة من الزيارات الرسمية للمؤسسات المحلية، وسط ترحيب رسمي من مسؤولي المنطقة، الذين أعربوا عن تمنياتهم لها بالتوفيق في مهمتها الجديدة.
أثار الجدل حول تعيينها نقاشاً حول الصورة النمطية للمرأة في المناصب القيادية، بين من يركز على المظهر الخارجي، ومن يؤكد أن الكفاءة والخبرة هما المعيار الحقيقي للنجاح في العمل الإداري.
روسيا اليوم