الإثنين, 23 يونيو 2025 05:18 PM

تفاصيل تفجير كنيسة مار إلياس بدمشق: الداخلية تتهم داعش وتؤكد على محاسبة المتورطين

تفاصيل تفجير كنيسة مار إلياس بدمشق: الداخلية تتهم داعش وتؤكد على محاسبة المتورطين

أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، "نور الدين البابا"، أن التفجير الذي استهدف كنيسة "مار إلياس" في حي "الدويلعة" بدمشق هو "هجوم إرهابي" نفذه انتحاري من تنظيم "داعش". وأشار إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود منفذ واحد للعملية.

وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد 22 حزيران، صرح "البابا" بأن الوزارة تدين هذا التفجير الإرهابي، وتعمل مع الجهات المعنية لجمع المعلومات والتحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث والمتورطين فيه. وأكد أن أمن دور العبادة هو خط أحمر، وأن سوريا اليوم أقوى من أي وقت مضى.

وأضاف المتحدث باسم الداخلية أن الهدف من هذا الهجوم الإرهابي هو كل السوريين وليس طائفة بعينها، وهو محاولة لإظهار الدولة السورية كعاجزة عن حماية مواطنيها. وشدد على أن فلول النظام البائد وتنظيم "داعش" كلاهما لديه مصلحة في إشاعة الفوضى في البلاد.

وتابع: "ستتم محاسبة جميع المتورطين في هذا العمل الإجرامي، ووزارة الداخلية ستعمل على ترميم الكنيسة وإعادتها إلى ما كانت عليه". ودعا الإعلام الوطني إلى لعب دوره في التوعية من مخططات التنظيم الإرهابي، مؤكداً أن أجهزة الدولة تبذل كل الجهود لإحباط وكشف العمليات الإرهابية.

من جهته، علّق عضو اللجنة العليا للسلم الأهلي "حسن صوفان" على التفجير عبر منصة "إكس"، قائلاً: "إن ما حصل اليوم من اعتداء آثم على الأبرياء في دار عبادتهم، لهو محاولة دنيئة للعبث بالسلم الأهلي، وسعي فاشل لإحراج الدولة وزرع الفتنة بعد أن أثبت مجتمعنا تماسكه بعد التحرير".

وأضاف "صوفان": "كل ذلك لن يثني دولتنا عن القيام بواجباتها، فالحمل ثقيل وسلامة السوريين أمانة كبرى في الأعناق، وبمعية الله ثم بتضافر جهودنا سنتحدى المخاطر ونتجاوز الصعاب واحداً تلو الآخر حتى نصل ببلادنا إلى بر الأمان".

وأكد أن "الحفاظ على السلم الأهلي هو مسار أصيل للدولة السورية، يوازي في أهميته بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية والخدمية، ومسار العدالة الانتقالية، بما يحقق حياة كريمة ومستقبلاً مشرقاً لجميع السوريين، تحرياً لمقاصد ديننا الحنيف".

وختم بالقول: "عزاؤنا لأهلنا من ذوي الضحايا، ودولتنا ملتزمة بتحقيق العدالة، وتمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين، ودعاؤنا أن ينتقم الله من الجناة، وأن يجعل بلدنا هذا آمناً مستقراً".

زمان الوصل

مشاركة المقال: