القامشلي – نورث برس كشف سليمان أوسو، عضو الهيئة الرئاسية بالمجلس الوطني الكردي في سوريا، لنورث برس، الأربعاء، آلية عقد "كونفرانس وحدة الموقف الكردي في سوريا"، والمقرر انعقاده السبت المقبل. وأعلن الجنرال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أمس الثلاثاء، موعد عقد الكونفرانس الكردي في 26 نيسان/ أبريل الجاري.
وقال أوسو في لقاء خاص لنورث برس، إن عدد المدعوين لحضور الكونفرانس لم يُحدَّد بعد، موضحاً أن لجنة مختصة تتابع هذا الشأن، وسيتم تحديد العدد اليوم. وأضاف: "أعتقد أن أكثر من 300 شخص سيحضرون الكونفرانس"، مشيراً إلى اقتصار الحضور على المقيمين حالياً في (روج آفا) شمالي سوريا.
وأوضح أن جدول أعمال الكونفرانس يتضمن قراءة الرؤية السياسية التي تم التوافق عليها بين جميع الأحزاب المنضوية ضمن أحزاب الوحدة الوطنية الكردية والمجلس الوطني، بالإضافة إلى أحزاب أخرى خارج الإطارين. وسيُعرض مشروع الرؤية السياسية خلال الكونفرانس، ويتم التصديق عليه بعد الاستماع إلى آراء الحضور "والاستفادة منها لإغنائها دون المساس بجوهرها".
وقال سليمان أوسو، إن الكونفرانس الذي سيكون مغلقاً في غالب أوقات انعقاده أمام وسائل الإعلام، سيبدأ بكلمة افتتاحية تلقيها هيئة رئاسية (ديوان) مكونة من ثلاثة أعضاء تمت تسميتهم مسبقاً. وأضاف أنه سيتم اتخاذ قرار خلال الكونفرانس بتشكيل وفد مشترك لطرح الرؤية السياسية على الإدارة في دمشق.
وأكد أن تسمية الوفد وتحديد أعضائه سيتم بعد انتهاء الكونفرانس. وقال القيادي الكردي الذي يشغل أيضاً منصب سكرتير حزب يكيتي الكردستاني – سوريا، إن الرؤية السياسية الكردية لمستقبل سوريا تنقسم إلى قسمين: أحدهما مرتبط بشكل الدولة السورية، والآخر بالحقوق القومية للشعب الكردي.
ويرى المجلس الوطني الكردي أن "اللامركزية هي الحل الأنسب لسوريا، وهذا ما سيتم اعتماده بناء على قرارات الكونفرانس". وفي ختام حديثه، دعا أوسو جميع المكونات السورية إلى دعم وحدة الموقف الكردي، مؤكداً أن "وحدة الكرد تخدم وحدة سوريا، ومبادرتنا إيجابية تجاه جميع المكونات، وكذلك تجاه السلطات في دمشق ودول الجوار، فنحن منفتحون على الجميع، ومطالبة الكرد بحقوقهم وتوحيد موقفهم ليست موجهة ضد أي طرف أو دولة"، وفق قوله.
إعداد: نالين علي – تحرير: عبدالسلام خوجه
