الإثنين, 14 يوليو 2025 03:38 PM

تقرير أممي يحذر: العواصف الرملية تهدد صحة الإنسان والاقتصاد العالمي بتزايد

تقرير أممي يحذر: العواصف الرملية تهدد صحة الإنسان والاقتصاد العالمي بتزايد

عواصم-سانا: حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير حديث من تفاقم الأضرار الناجمة عن العواصف الرملية والترابية، وتأثيرها السلبي على صحة الإنسان والاقتصاد العالمي. ودعت المنظمة إلى تعزيز عمليات الرصد والتنبؤ والإنذار المبكر للحد من هذه الأضرار.

التقرير، الذي صدر ضمن "النشرة السنوية للغبار المحمول جواً"، سلط الضوء على المناطق الأكثر تضرراً بالعواصف الرملية والترابية، مشيراً إلى أن حوالي 330 مليون شخص في أكثر من 150 دولة حول العالم يعانون من آثار هذه العواصف.

وبحسب التقرير، تدخل الغلاف الجوي سنوياً نحو 2,000 مليون طن من الرمال والغبار، أي ما يعادل 307 أضعاف حجم أهرامات الجيزة العظيمة. وينشأ أكثر من 80% من هذا الغبار من صحاري شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ويمكن أن ينتقل لمسافات طويلة عبر القارات والمحيطات.

وفي بيان لها، أكدت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن "عواقب العواصف الرملية والترابية تتجاوز مجرد اتساخ النوافذ، فهي تضر بصحة الملايين وتؤثر سلباً على نوعية حياتهم، وتكلف اقتصادات الدول ملايين الدولارات نتيجة لتعطيل النقل الجوي والبري والزراعة وإنتاج الطاقة الشمسية".

وأضافت ساولو أن التقرير يوضح "تزايد المخاطر الصحية والتكاليف الاقتصادية الناجمة عن هذه العواصف، وأهمية الاستثمار في الإنذارات المبكرة والتخفيف من آثارها والسيطرة عليها لتحقيق عوائد كبيرة، وهو ما يجعل العواصف الرملية والترابية إحدى أولويات مبادرة الإنذارات المبكرة للجميع".

ووفقاً للتقرير، تشمل المناطق الأكثر عرضة لانتقال الغبار لمسافات بعيدة: شمال المحيط الأطلسي الاستوائي بين غرب أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، وأمريكا الجنوبية، والبحر الأبيض المتوسط، وبحر العرب، وخليج البنغال، ووسط شرق الصين.

وكشف مؤشر جديد للعواصف الرملية والترابية، طورته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومنظمة الصحة العالمية، أن 3.8 مليارات شخص – أي ما يقرب من نصف سكان العالم – تعرضوا لمستويات غبار تتجاوز عتبة السلامة التي حددتها منظمة الصحة العالمية بين عامي 2018 و2022.

يذكر أن هذا التقرير يأتي بالتزامن مع اليوم الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية الموافق 12 تموز، والذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي أعلنت أيضاً الفترة من 2025 إلى 2034 عقداً لمكافحة العواصف الرملية والترابية.

مشاركة المقال: