عفرين – نورث برس
كشف تقرير صادر عن منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، يوم الثلاثاء، عن ممارسات النهب والابتزاز التي يتعرض لها سكان منطقة عفرين، وخاصة فيما يتعلق بأشجار الزيتون، وذلك من خلال فرض إتاوات متنوعة من قبل فصائل موالية لتركيا.
وأكد التقرير على “حق الضحايا في المطالبة بتعويضات عادلة عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم من قبل الفصائل المسلحة”. وأشار إلى “عمليات النهب والابتزاز التي تتجسد في الإتاوات المختلفة المفروضة على سكان منطقة عفرين، من قبل فصائل الجيش الوطني السوري (الجيش الوطني)، منذ عملية غصن الزيتون العسكرية”.
ويستند التقرير إلى “39 شهادة تفصيلية ومعمقة، لشهود ومزارعين وملاك أراضي زراعية، وكذلك أصحاب منشآت عصر زيتون، وجميعهم من الكرد”.
وأوضح التقرير أن الإتاوات فرضت من قبل فصائل “العمشات، والحمزات، والسلطان مراد، والمنتصر بالله، والمعتصم بالله، والفرقة التاسعة، وفيلق الشام، والفصيل 51 التابع للجبهة الشامية”.
وذكر التقرير أن المبالغ المفروضة على المزارعين تختلف باختلاف الفصيل المسيطر وحتى القرية في بعض الأحيان، كما تنوعت تسميات الإتاوات المفروضة، ولكنها شملت مختلف جوانب صناعة الزيتون.
وأضاف التقرير أن “الكثير من المزارعين تعرضوا لمضايقات لإجبارهم على دفع الإتاوات، وفي حال رفضهم الدفع، تعرض العديد منهم للضرب والاعتقال، ومصادرة الممتلكات، وحتى قطع أشجار الزيتون العائدة لهم”.
وشدد التقرير على “ضرورة حماية حقوق المزارعين من قبل فصائل الجيش الوطني، التي لا تزال تحتفظ بسيطرة فعلية في كثير من المناطق بعفرين، على الرغم من إعلان الجيش عن حل نفسه واندماجه اسميّاً في وزارة دفاع الحكومة السورية الجديدة، والتي تتحمل مسؤولية تقديم الحماية هذه”.
تحرير: مالين محمد