نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية تقريراً يشير إلى أن “شائعات انهيار حزب الله سابقة لأوانها”، مسلطة الضوء على جهود الحزب في إعادة بناء صفوفه القيادية وتعزيز قدراته العسكرية.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل قتلت 140 عنصراً من حزب الله في لبنان خلال 148 يوماً منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، إلا أن التنظيم يعمل على إعادة بناء صفوفه القيادية، وتهريب الأموال والأسلحة، وإنتاج الطائرات بدون طيار.
وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي يراقب ويتصرف لمنع تطور حزب الله من أن يصبح تهديداً متجدداً. ونقلت عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن هناك مناطق يُنفّذ فيها الجيش اللبناني سيطرة أكبر مما كان متوقعاً، مع التأكيد على الرغبة في المزيد.
وأشارت الصحيفة إلى أن حجم النشاط العسكري في جنوب لبنان يظهر أن إسرائيل تأخذ على محمل الجد منع حزب الله من استعادة قوته، وأن أي محاولة من جانبه لاكتساب القوة سيتم تقليصها.
وأكدت الصحيفة أن استمرار الاستهدافات الإسرائيلية لعناصر وقياديين من حزب الله يثبت أن الشائعات حول انهياره كانت سابقة لأوانها، مشيرة إلى أن الحزب يواصل تهريب الأسلحة والأموال، بما في ذلك عبر مطار بيروت، ولم يتخلَّ عن جهوده في إنتاج الطائرات بدون طيار.
وذكرت الصحيفة أن حزب الله يحاول إبقاء الأسلحة بعيداً من المناطق التي يخشى أن تتعرض لهجوم مباشر، ويعمل على استعادة سلسلة القيادة والسيطرة، بما في ذلك إعادة نشر المقرات والقيادات الإقليمية وقادة الألوية والقادة الميدانيين، كخطوة تمهيدية لإعادة بناء القدرات العسكرية، بما في ذلك وحدة الرضوان.
كما ذكرت الصحيفة أن حزب الله يُدير أيضاً بنى تحتية اقتصادية داخلية تمكنه من تدفق الموارد تحت الضغط الاقتصادي في لبنان وضمن القيود التي يفرضها المجتمع الدولي، وأن الجيش الإسرائيلي يعمل على منع هذه التطورات من أن تصبح تهديداً متجدداً.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير إن واقع حزب الله لا يزال يتشكل ويجب التحرك باستمرار، مشيراً إلى أن هناك عدداً قليلاً من المناطق حيث يفرض الجيش اللبناني سيطرته على حزب الله أكثر بكثير مما كان متوقعاً.
