الأحد, 20 أبريل 2025 08:32 PM

تهريب أموال الأسد: تحقيق يكشف عن طائرة لبنانية ودور غامض قبل سقوط النظام

تهريب أموال الأسد: تحقيق يكشف عن طائرة لبنانية ودور غامض قبل سقوط النظام

بعد مرور أكثر من 4 أشهر على سقوط نظام الأسد في سوريا، تتكشف تفاصيل جديدة حول تهريب الأموال والذهب والمقتنيات الثمينة والأوراق السرية في الساعات الأخيرة للنظام.

وكالة "رويترز" البريطانية نشرت تحقيقاً يكشف تفاصيل تهريب ثروة الرئيس السوري بشار الأسد قبل 48 ساعة من سقوط نظامه، مشيرة إلى فراره إلى روسيا.

التحقيق، الذي استند إلى 10 مصادر، ذكر أن مستشاراً بارزاً للأسد استأجر طائرة من طراز "إمبراير ليجاسي 600" يملكها رجل أعمال لبناني يدعى محمد وهبي ومسجلة في غامبيا. الطائرة قامت بأربع رحلات جوية خلال 48 ساعة من قاعدة حميميم العسكرية الروسية قرب اللاذقية.

يثير التساؤل حول مسؤولية صاحب الطائرة في هذه العملية، خاصة مع تكرار ورود أسماء لبنانية في أخبار تهريب من سوريا. "رويترز" تحدثت عن نقل ملايين الدولارات ومستندات.

الخبير القانوني عادل يمين أكد لـ"النهار" أن المسؤولية لا تقع على المالك الأساسي ما دامت الطائرة بعهدة المستأجر.

الأستاذ في القانون الجنائي محمد حبحب يرى أنه "بناءً على المعطيات المتوافرة لا نية جرمية لدى صاحب الطائرة، فهو أجّر هذه الطائرة قبل سقوط النظام لرئيس جمهورية دولة ولا أرى أن ثمة دليلاً جرمياً في كل المعطيات التي نُشرت خصوصاً أن مبلغ 500 ألف دولار المحكي عنه ليس مبلغا ضخما".

أستاذ القانون الدولي حسن جوني يشير إلى أنه "لا يمكن إبداء الرأي القانوني في هذه المسألة قبل الاطلاع على العقد الموقع بين المؤجر والمستأجر، ولكن في مطلق الأحوال المؤجر ليس مسؤولاً عن استعمالات المستأجر فإذا أجّر أحدهم منزلاً لأي شخص ثم عمد الأخير إلى المتاجرة في المخدرات داخل المنزل، فهل يجوز مقاضاة صاحب الملك؟"، مضيفاً أن الأخبار الواردة من سوريا بعد سقوط النظام غالباً ما تكون غير دقيقة ومتناقضة.

"رويترز" أشارت إلى أنها حاولت التواصل مع وهبي، صاحب الطائرة، الذي نفى أي علاقة له بالرحلات من وإلى سوريا، وادعى أنه لا يملك الطائرة بل يستأجرها أحياناً من وسيط رفض الكشف عن اسمه.

مشاركة المقال: