أكدت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين، أن اثنين من قادتها محتجزان في سوريا منذ خمسة أيام، مطالبة الحكومة السورية بالإفراج الفوري عنهما.
وذكرت الحركة في بيان نشرته على تطبيق "تلغرام" اليوم الثلاثاء، أن القائدين، خالد خالد المسؤول عن الساحة السورية، وياسر الزفري المشرف على اللجنة التنظيمية، ما زالا قيد الاعتقال دون توضيح رسمي للأسباب.
وذكّرت "سرايا القدس" في بيانها بالمواقف التاريخية لسوريا في دعم القضية الفلسطينية، معربة عن أملها في أن تبادر الحكومة السورية إلى إنهاء هذا الملف سريعاً "احتراماً لثوابت النخوة العربية".
وأكدت الحركة أن جهود قادتها تركزت دائماً على العمل الإنساني لمساندة الشعب الفلسطيني في المحن التي مرت بها سوريا، مضيفة أن بندقيتها لم توجه يوماً إلا نحو الاحتلال الإسرائيلي، وأن تضحياتها في الساحة السورية شاهدة على ذلك.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال قيادي فلسطيني في سوريا، حيث يوجد على الساحة السورية 13 فصيلاً فلسطينياً، بعضهم غادر دمشق، مثل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة". ويأتي ذلك بعد أيام من إصدار الإدارة الأمريكية خطة تتضمن شروطاً جديدة لإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع سوريا ورفع العقوبات عنها، من بينها إبعاد الفصائل الفلسطينية من سوريا.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الإدارة الأمريكية تطالب الحكومة السورية بمنع الفصائل الفلسطينية المسلحة من العمل في البلاد، بما في ذلك جمع الأموال هناك، وطرد أعضاء تلك الجماعات من البلاد، وهي خطوة وصفتها الصحيفة بأنها "قد تفجر مواجهة محتملة" مع الجماعات الفلسطينية التي استقرت في سوريا منذ عقود.