تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصورًا يظهر رحيل مجموعة من الطلاب من السكن الجامعي بدمشق، قيل إنهم من السويداء، بسبب مضايقات تعرضوا لها. يعود تاريخ التسجيل إلى 28 من نيسان الماضي، ويظهر طلابًا من أبناء محافظة السويداء بمعظمهم يغادرون المدينة الجامعية، بعد توتر سببه انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، نُسب لأحد شيوخ الطائفة الدرزية، وهو ما نفته وزارة الداخلية السورية والشيخ نفسه لاحقًا.
مدير المدينة الجامعية، عمار الأيوبي، أوضح أن التسجيل يعود إلى فترة سابقة لتوترات جرمانا وصحنايا، وأن الطلاب غادروا بناءً على طلبهم واختيارهم.
وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، أكد رفض استخدام الجامعات للتجييش الطائفي، وتعهد بمحاسبة المخالفين، واستعداد وزارة التعليم العالي للتعاون مع محافظ السويداء ووزارة الداخلية لإعادة الطلاب وحمايتهم.
منصة "السويداء 24" أشارت إلى أن إجلاء الطلاب جاء بعد عمليات عنف طائفي استهدفتهم، من مظاهرات تدعو لقتلهم إلى محاولات اقتحام وحداتهم السكنية، دون تعليق من وزارة التعليم العالي أو إدارات الجامعات.
الصحفي ماهر شرف الدين تساءل عن أهمية تاريخ التسجيل طالما أن النتيجة واحدة وهي رحيل الطلاب.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي نفى وجود توترات حالية في السكن الطلابي، مؤكدًا أن الأوضاع طبيعية وهادئة، وأن التسجيلات المتداولة قديمة، داعيًا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة.
طالبة من السويداء مقيمة في السكن الجامعي أكدت وجود مضايقات محدودة.
يذكر أن السكن الجامعي في حمص شهد هجومًا على طلاب من الطائفة الدرزية إثر انتشار التسجيل الصوتي المسيء، وقد تمت محاسبة المعتدين.
مدير السكن الجامعي في حمص أكد أن الهدوء عاد والأوضاع آمنة، وأن الطلاب يشعرون بالأمن والراحة.