السبت, 31 مايو 2025 08:40 AM

توترات متصاعدة: أمريكا ترصد استعدادات إسرائيلية لضربة محتملة للمنشآت النووية الإيرانية وسط تعثر مفاوضات الاتفاق النووي

توترات متصاعدة: أمريكا ترصد استعدادات إسرائيلية لضربة محتملة للمنشآت النووية الإيرانية وسط تعثر مفاوضات الاتفاق النووي

ريم هاني

تزامنت المناوشات الكلامية المتصاعدة بين واشنطن وطهران بشأن شروط الاتفاق النووي المحتمل، مع تسريبات استخباراتية نشرتها شبكة CNN تفيد باستعداد إسرائيل لشن ضربة على المنشآت النووية الإيرانية.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين أمريكيين أن قرار إسرائيل مرتبط برأيها في المفاوضات الأمريكية الإيرانية، وأنه في حال تم التوصل إلى اتفاق لا ينتزع اليورانيوم الإيراني بأكمله، فإن احتمال الضربة سيزداد.

حذرت المصادر من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى قطيعة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى لتجنب صراع إقليمي أوسع. وأكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن واشنطن تكثف جهودها لجمع معلومات استخبارية للمساعدة في حال قررت إسرائيل شن الهجوم، الذي من غير المرجح أن تشارك فيه الولايات المتحدة. وأشار مصدر آخر إلى أن إسرائيل لا تمتلك القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني دون مساعدة أمريكية.

تأتي هذه التطورات في ظل وضع صعب يواجهه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث يتعرض لضغوط لمنع التوصل إلى اتفاق أمريكي إيراني لا تعتبره إسرائيل مرضياً، وفي الوقت نفسه يريد تجنب إغضاب ترامب.

تشير التقييمات إلى أن فرصة شن ضربة إسرائيلية على منشأة نووية إيرانية ارتفعت بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، وتستند إلى الرسائل المتبادلة بين المسؤولين الإسرائيليين والتحركات العسكرية التي تنذر بضربة وشيكة، بما في ذلك نقل الذخائر الجوية واستكمال مناورة جوية.

قد تكون هذه المؤشرات محاولة من جانب إسرائيل للضغط على إيران للتخلي عن المبادئ الأساسية لبرنامجها النووي، فيما يبدو أن ترامب يعتمد استراتيجية مشابهة، حيث أبلغ دبلوماسي غربي كبير أن الولايات المتحدة ستمنح المفاوضات أسابيع فقط للنجاح قبل اللجوء إلى الضربات العسكرية.

يدرس الجانب الإيراني ما إذا كان سيشارك في الجولة القادمة من المفاوضات أم لا.

أدت التسريبات إلى قفزة في أسعار النفط، وسط تقلبات على خلفية المعطيات المتضاربة حول مصير المحادثات النووية. ويحذر محللون من أن النفط الخام سيحافظ على درجة مخاطر عالية دون التوصل إلى اتفاق، وأن أي هجوم من جانب إسرائيل سيعيق أي تقدم في المفاوضات ويزيد من الاضطرابات في الشرق الأوسط.

إلى جانب المخاوف التي أثارتها المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، أنذرت التصريحات المتبادلة الصادرة عن واشنطن وطهران بصعوبة التوصل إلى اتفاق في وقت قريب، ولا سيما وسط التقلبات المستمرة في التصريحات الأمريكية. واعتبر كبير المفاوضين في فريق ترامب، ستيف ويتكوف، أن على طهران التخلي عن تخصيب اليوارنيوم بالكامل، قبل أن يأتيه الرد الإيراني بالرفض.

اتهم عراقجي الولايات المتحدة بمحاولة التفاوض على الاتفاق علناً، مؤكداً أن إيران لن تتخلى أبداً عن حقها في التخصيب. وأشار إلى أن الجانب الإيراني يدرس حالياً ما إذا كان سيشارك في الجولة القادمة من المفاوضات أم لا، مضيفاً أن موقفهم واضح، فالتخصيب سيستمر سواء كان هناك اتفاق أم لا، ولكن إذا كانت الأطراف الأخرى ترغب في وجود شفافية حول البرنامج السلمي الإيراني، فهم مستعدون، مع رفع العقوبات الظالمة.

أكد المرشد الأعلى الإيراني أن إيران لا تنتظر الإذن من أحد لتخصيب اليورانيوم.

يرى مراقبون أن ترامب سئم من مماطلات نتنياهو الذي يتمسك بتوسيع عدوانه على قطاع غزة، ويسعى لعرقلة الاتفاق النووي.

على الرغم من نفي المتحدث باسم نتنياهو وجود أي خلاف خطير في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة قوله إن الإحساس العام في إسرائيل هو أن اهتمام ترامب تحول إلى دول الخليج حيث الأموال، وأنه فقد الكثير من اهتمامه بالعمل مع نتنياهو لحل الحرب في غزة.

مشاركة المقال: