الأحد, 20 أبريل 2025 04:46 AM

توغل عسكري إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وسط تصاعد التوترات جنوب سوريا

توغل عسكري إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وسط تصاعد التوترات جنوب سوريا
كشفت مصادر إعلامية عن تسجيل توغل جديد للقوات الإسرائيلية هو الثالث خلال شهر أكتوبر الجاري في الأراضي السورية، حيث تقدمت قوات الجيش الإسرائيلي مدعومة بعربات مصفحة ومعدات ثقيلة نحو 500 متر داخل الأراضي السورية قرب بلدة الحرية غرب القنيطرة، على الحدود مع هضبة الجولان المحتلة. وتهدف هذه التحركات لاستكمال أعمال التجريف وتحصين الطريق الحدودي الذي يشرف عليه الجيش الإسرائيلي لحماية مواقعه على طول الحدود السورية-الإسرائيلية. وأفادت تقارير بأن التوغل الجديد يأتي في إطار سلسلة من العمليات التي بدأت شمال القنيطرة قرب بلدة جباتا الخشب، ووصلت إلى بلدتي كودنة والعشة جنوبًا. وتهدف هذه العمليات إلى تعزيز الدفاعات الإسرائيلية ضد تهديدات محتملة من حزب الله والقوات الإيرانية. في وقت سابق من الشهر، وتحديداً في 14 أكتوبر، توغلت قوات إسرائيلية تضم دبابات وعربات مصفحة نحو 200 متر داخل الأراضي الزراعية غرب بلدة الأصبح الحدودية، حيث قامت بتجريف الأراضي وإنشاء سواتر ترابية وشق طرق جديدة لتسهيل تحركاتها. هذه التحركات تمت على مرأى من قوات النظام السوري، الذي لم يتخذ أي إجراءات لمواجهتها، ما زاد الشكوك حول موقف النظام السوري حيال هذه الانتهاكات. وفي تصريح للمحللة كارولين روز من معهد "نيولاينز" الأمريكي، أشارت إلى أن صمت النظام السوري على التصعيد الإسرائيلي يعكس رغبته في تجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل، خاصة في ظل ضعف القدرة العسكرية لقوات النظام على التصدي أو شن أي حملة دفاعية طويلة الأمد. وأوضحت أن تصعيد إسرائيل هجماتها في سوريا قد يستمر مع استمرار التوترات في لبنان. في المقابل، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية عن تعزيز القوات الإسرائيلية للخط الحدودي مع سوريا بإقامة سياج أمني جديد وسواتر ترابية وخنادق. في حين نفى النظام السوري رسميًا أي توغل إسرائيلي في القنيطرة، في موقف اعتبره البعض رسالة عن عدم الاستعداد لأي تحركات عسكرية كبيرة في الجنوب السوري. وأدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان هذه الاعتداءات، مؤكدة استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ سورية بالقنيطرة منذ منتصف سبتمبر الماضي، مشيرة إلى استخدام القوات الإسرائيلية لمعدات ثقيلة لتنفيذ هذه العمليات.
مشاركة المقال: