حماة-سانا: استضافت جامعة حماة اليوم فعاليات الملتقى الاقتصادي الشبابي، بمشاركة فاعلة من شباب المحافظة الطموح، بهدف بلورة رؤية اقتصادية متكاملة تستند إلى القدرات المحلية والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة.
الدكتور أسامة القاضي، وفي محاضرة بعنوان "الرؤية التنموية الاقتصادية لسوريا الجديدة"، أكد على أهمية تبني رؤية اقتصادية عصرية والاستلهام من نماذج الدول الصاعدة اقتصاديًا. وأشار إلى أن تطوير الاقتصاد السوري يتطلب التركيز على ثلاثة محاور رئيسية: البنية التحتية المتطورة، وبيئة أعمال جاذبة، وكفاءة الأداء الحكومي، مع التشديد على مبادئ الحرية الاقتصادية كسيادة القانون، والكفاءة التنظيمية، وانفتاح الأسواق.
وشدد القاضي على ضرورة إيلاء المرحلة القادمة اهتمامًا خاصًا بالتنمية المتوازنة بين القطاعات الزراعية والصناعية والخدمية في جميع المحافظات، دون إقصاء أي منطقة. وأوضح أن الاقتصاد القوي يرتكز على ثلاث دعائم أساسية: التعليم، والتصنيع، والتكنولوجيا، مع السعي نحو تحسين مؤشرات الحرية الاقتصادية وخفض مؤشر الكفاءة.
كما أكد القاضي على أهمية توجيه السياسات الاقتصادية نحو التصنيع التصديري، وتعزيز دور الطبقة الوسطى باعتبارها المحرك الأساسي للاقتصاد. وأشار إلى ضرورة مكافحة الفساد لضمان تحقيق تنمية مستدامة.
من جهته، قدم الدكتور عبيدة الشققي ورشة عمل حول كيفية تأسيس المشاريع الصغيرة، موجهًا الشباب إلى أهمية التخطيط الدقيق، وتحديد رؤية واضحة للشركة، ودراسة السوق والمنافسين، وفهم سلوكيات المستهلكين، والتوزيع والتسعير، واستشراف احتياجات السوق المستقبلية. وأكد على أن الشراكات المحلية ودمج المهن الصغيرة يمكن أن يمثلا أساسًا قويًا لنجاح المشاريع الناشئة.
اختتم الملتقى بتفاعل إيجابي من الحضور، حيث أعرب الشباب عن تفاؤلهم واستعدادهم لتبني أفكار اقتصادية مبتكرة تساهم في بناء مستقبل سوريا. وأكد المنظمون على تنظيم المزيد من الجلسات وورش العمل المتخصصة في الأيام القادمة.