الأحد, 16 نوفمبر 2025 05:14 PM

جامعة ستانفورد تطور أداة ذكاء اصطناعي ثورية لتعزيز كفاءة زراعة الأعضاء وتقليل الهدر

جامعة ستانفورد تطور أداة ذكاء اصطناعي ثورية لتعزيز كفاءة زراعة الأعضاء وتقليل الهدر

نيويورك-سانا: طور علماء من جامعة ستانفورد الأميركية أداة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى التنبؤ باحتمالية وفاة المتبرعين بالأعضاء. تساهم هذه الأداة في تقليل الهدر وزيادة فرص حصول المرضى على أعضاء سليمة.

أوضح كازوناري ساساكي، الأستاذ السريري في زراعة الأعضاء الباطنية، لقناة سكاي نيوز أن "النموذج الجديد يتيح تحديد صلاحية العضو قبل الشروع في أي إجراء جراحي، مما يجعل عملية الزرع أكثر كفاءة، ويسمح لعدد أكبر من المرضى بتلقي الأعضاء التي يحتاجونها".

يعتمد النموذج المبتكر على تقنيات التعلم الآلي للتنبؤ بما إذا كان المتبرع سيتوفى خلال الفترة التي تظل فيها أعضاؤه قابلة للزرع. وقد أظهرت الأداة تفوقًا على أفضل الجراحين، حيث قللت حالات الاستخراج غير المجدي بنسبة 60 بالمئة، أي الحالات التي يتم فيها البدء بجراحة الزرع ثم اكتشاف وفاة المتبرع في وقت لاحق.

وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة "لانستيت ديجيتال هيلث"، قام الباحثون بتدريب الأداة باستخدام بيانات من أكثر من 2000 متبرع في عدة مراكز أمريكية لزراعة الأعضاء. تقوم الأداة بتحليل البيانات العصبية والتنفسية والدورانية للتنبؤ بتطور حالة المتبرع، والتنبؤ باحتمالية وفاته بدقة أعلى من النماذج السابقة والخبراء البشريين.

تعتمد الأداة على بيانات يمكن للعاملين في الرعاية الصحية استغلالها لاتخاذ قرارات أفضل وتحسين استخدام الأعضاء. وتعمل الأداة بكفاءة حتى في حال نقص المعلومات عن المتبرع.

أكد الفريق البحثي أن هذا الابتكار يمثل خطوة هامة في مجال زراعة الأعضاء، مشيرين إلى أن الذكاء الاصطناعي سيساهم في تحسين عمليات الزراعة بشكل كبير.

مشاركة المقال: