الثلاثاء, 29 أبريل 2025 06:14 PM

جرمانا تغلي: اشتباكات دامية بعد تسجيل مسيء للنبي والداخلية تفتح تحقيقًا

جرمانا تغلي: اشتباكات دامية بعد تسجيل مسيء للنبي والداخلية تفتح تحقيقًا

شهدت مدينة جرمانا في ريف دمشق توترًا أمنيًا تصاعد فجر الثلاثاء، على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد ﷺ، ما أثار موجة غضب واسعة أعقبتها اشتباكات متقطعة بين مجموعات مسلحة من داخل المدينة وخارجها، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم عناصر من قوى الأمن العام.

وزارة الداخلية أكدت، في بيان فجر الثلاثاء، أنها تتابع التحقيقات لتحديد هوية صاحب التسجيل المتداول، موضحة أن التحريات الأولية لم تثبت صحة نسب المقطع إلى الشخص المتهم مبدئيًا، وأن العمل مستمر لكشف الفاعل وتحويله إلى العدالة. وشددت الداخلية على ضرورة ضبط النفس، محذّرة من الانجرار إلى الفوضى أو الإخلال بالأمن، ومؤكدة أن الدولة لن تتساهل مع أي تجاوز يمس الاستقرار أو المقدسات الدينية.

ومع استمرار التوترات، دفعت الوزارة ظهر اليوم، بتعزيزات من قوى الأمن العام إلى أطراف مدينة جرمانا، حيث تم فرض طوق أمني بهدف منع أي تجاوزات وضمان الاستقرار في المنطقة. وأفاد المكتب الإعلامي في الوزارة، بأن وحدات من الأمن العام مدعومة بقوات من وزارة الدفاع تدخلت لفض الاشتباكات وحماية المدنيين، مؤكدًا أن الاشتباكات خلفت ضحايا من المدنيين والعسكريين، وأن التحقيقات جارية لمحاسبة المتورطين وفق القانون.

وفي السياق، شدد محافظ السويداء مصطفى البكور، بدوره على أن الخطاب في سوريا “ليس طائفيًا”، مشيرًا إلى أن الإساءة إلى الرموز الدينية “لن تمر دون محاسبة”، وكشف عن توجيه رسمي للتحري عن صاحب التسجيل المسيء وتحويله إلى القضاء.

من جانبها، أصدرت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في جرمانا، بيانًا استنكرت فيه ما وصفته بـ”الإساءة المفتعلة للنبي محمد ﷺ”، معتبرة أنها محاولة لزرع الفتنة. وأدانت الهيئة الهجوم على المدينة، مشيرة إلى أن غالبية الضحايا من أبناء جرمانا المنتسبين لجهاز الأمن العام، ومحمّلة السلطات مسؤولية ما حدث وأي تطورات لاحقة.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر جثث ستة أشخاص قُتلوا على أيدي المجموعات المسلحة في جرمانا، دون معلومات دقيقة عن هويتهم أو الجهة التي يتبعون لها.

يذكر أن عدة مدن وبلدات سورية شهدت خلال ساعات الليل الماضية خروج مظاهرات شعبية واسعة، نصرة للنبي محمد ﷺ واستنكارًا للتسجيل الصوتي المسيء، حيث طالب المشاركون بمحاسبة الفاعل، مؤكدين تمسكهم بالثوابت الدينية ورفضهم لأي إساءة تمس المقدسات.

مشاركة المقال: