أكد لقمان أحمي، عضو اللجنة التحضيرية لـ"المؤتمر الوطني الكردي" في شمال شرقي سوريا، استمرار المساعي للإعلان عن وثيقة "وحدة وتفاهم" بين الأحزاب الكردية. وذكر لوكالة "هاوار" المقربة من "الإدارة الذاتية" أن هذه الجهود تأتي "استجابة لمطالب الجماهير الكردية التي دعت إلى الوحدة خلال احتفالات عيد نوروز".
كان من المتوقع أن تُعلن نتائج المباحثات وتوقيع "وثيقة الوحدة" خلال عيد نوروز، لكن الجهود مستمرة لعقد مؤتمر شامل يضم جميع الأحزاب الكردية بهدف التوصل إلى اتفاق. وأشار أحمي إلى طلب "المجلس الوطني الكردي" عقد لقاء منفرد مع حزب "الاتحاد الديمقراطي" لمناقشة قضايا عالقة، معربًا عن أسفه لكون "المجلس" لا يفضل التوصل إلى الوثيقة عبر مؤتمر وطني شامل.
أضاف أحمي أن اللجنة وجهت دعوة رسمية لـ"الوطني الكردي" للانضمام إلى المؤتمر، لكنها لم تتلق ردًا. في المقابل، نفى سليمان أوسو، عضو هيئة رئاسة "المجلس الوطني الكردي" في سوريا، رفض "المجلس" لدعوات الحوار، مؤكدًا قرب الإعلان عن مؤتمر الحوار الكردي وتشكيل لجنة مشتركة لتوجيه الدعوات.
المتحدث باسم "الوطني الكردي"، فيصل يوسف، صرح لـ"وكالة نورث برس" بأن التوافق الكردي بات قريبًا بمشاركة معظم القوى السياسية الكردية، وأنهم قطعوا شوطًا كبيرًا نحو عقد المؤتمر والإعلان عن التوافق.
يذكر أن حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) أعلن في 19 آذار الماضي عن قرب عقد مؤتمر للحوار يجمع الأطراف الكردية في شمال شرقي سوريا، وذلك بعد اجتماعه مع "المجلس الوطني الكردي" بحضور مظلوم عبدي، قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد). وأكدت الرئيسة المشتركة لـ"الاتحاد الديمقراطي" بروين يوسف أن الاجتماع يهدف إلى الوصول إلى رؤية مشتركة وتوافقية ورسم خارطة طريق مشتركة.
على مر السنوات، شهدت العلاقة بين "قسد" و"الوطني الكردي" خلافات أدت إلى منع "المجلس" من المشاركة في إدارة شمال شرقي سوريا، واعتقال أعضائه من قبل مجموعات موالية لـ"الاتحاد الديمقراطي". ورغم محاولات عقد اجتماعات ومؤتمرات للوصول إلى توافق، إلا أنها لم تُحدث تغييرًا جوهريًا على الأرض، حيث يستمر "الاتحاد الديمقراطي" في إدارة المنطقة بشكل منفرد.
اقرأ أيضًا: الحوار الكردي- الكردي تفشله معركة “تقاسم السلطة”
