الأحد, 20 أبريل 2025 04:37 AM

جهود مكثفة لإنقاذ الوردة الشامية: إجراءات عاجلة لمواجهة الجفاف وتوسيع المساحات المزروعة

جهود مكثفة لإنقاذ الوردة الشامية: إجراءات عاجلة لمواجهة الجفاف وتوسيع المساحات المزروعة

ريف دمشق-سانا: تسببت موجة الجفاف وتراجع الأمطار بتأثيرات سلبية على زراعة الوردة الشامية في مختلف مناطق انتشارها، مما أدى إلى تأخر موسم القطاف وتضرر بعض الحقول الحديثة.

أكد الدكتور زيد أبو عساف، مدير زراعة دمشق وريفها، في تصريح لمراسلة سانا، أن المديرية اتخذت عدة إجراءات عاجلة للحفاظ على الوردة الشامية وإنعاش زراعتها. وتشمل هذه الإجراءات المتابعة الدقيقة للحقول الجديدة التي تحتاج إلى ري تكميلي، ومكافحة الآفات الحشرية التي أصابت بعض الحقول القديمة، بالإضافة إلى صيانة بئر المراح الزراعية وتزويد الحقول الإرشادية النموذجية الخاصة بالوردة الشامية بصهريج مياه.

وأوضح أبو عساف أن المساحة الإجمالية المزروعة بالوردة الشامية بلغت حتى الآن 305 هكتارات، وأن العمل جارٍ على توسيع هذه المساحات وترميم البساتين المتضررة بهدف النهوض بهذه الزراعة. وأشار إلى أن زراعة الوردة الشامية منتشرة في مناطق مختلفة بريف دمشق مثل التل ويبرود والغوطة الغربية، إلا أن قرية المراح في منطقة النبك تعتبر الأهم لكونها تتميز بمناخ ملائم لزراعة الوردة الشامية بعلاً.

تكتسب زراعة الوردة الشامية أهمية كبيرة من الناحية الجمالية والتراثية والاقتصادية، فهي توفر فرص عمل، خاصة للنساء، وتشكل قيمة مضافة للسكان من خلال جني الأزهار وتقطيرها واستخراج ماء الورد واستخلاص الزيت من البتلات لاستخدامه في صناعة الأغذية والحلويات والعطور، بحسب أبو عساف.

يذكر أن موسم قطاف الوردة الشامية يبدأ في منتصف شهر أيار من كل عام، ويقام بهذه المناسبة مهرجان في قرية المراح بمشاركة مختلف الفعاليات الأهلية والرسمية، ويتضمن العديد من الأنشطة الاجتماعية والفنية التي تعبر عن أهمية هذه الوردة التي تعتبر سفيرة سوريا في الخارج.

مشاركة المقال: