القامشلي – نورث برس
أكد القيادي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد، أن توحيد الخطاب السياسي للكرد يمثل "ضرورة مرحلية واستراتيجية"، تنهي حالة التشظي وتعزز القوة السياسية.
جاء ذلك خلال "كونفرانس وحدة الموقف الكردي في سوريا" الذي عُقد اليوم السبت في القامشلي، بمشاركة أكثر من 400 شخصية كردية.
وفي منشور على منصة "إكس"، وصف جيا كرد المؤتمر بأنه "خطوة تاريخية مهمة باتجاه تصحيح الأخطاء المصيرية في السياسة الكردية، والتي أفقدتنا العديد من الفرص التاريخية".
وأوضح أن هذه الخطوة ستساهم في الانخراط الفعال في المتغيرات الاستراتيجية التي تشهدها المنطقة، مما يحقق هدفين رئيسيين: "تحقيق وتثبيت الحقوق المشروعة للشعب الكردي، ولعب دور ريادي في التحولات الديمقراطية الجذرية في سوريا والمنطقة، مما يمهد لحل قضايا جميع المكونات الأخرى".
وشدد على أن توحيد الخطاب السياسي الكردي "ضرورة لا غنى عنها"، لأنه ينهي التشتت ويعزز القوة السياسية والاجتماعية في المشهد السياسي السوري، مما يساهم في "لَمِّ شتات السوريين وتوحيد صفوفهم، وفي ترسيخ نظام حكم ديمقراطي عادل لكل السوريين".
وأعرب جيا كرد عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر "مصدر أمل وتفاؤل وارتياح لجميع السوريين"، مؤكداً أن "حل القضية الكردية لا يُشكّل تهديداً أو مصدر قلق لأي جهة كانت، بل إن توحيد الخطاب السياسي الكردي يُعد جزءاً مهماً من توحيد الخطاب الوطني السوري".
واختتم جيا كرد منشوره بالتأكيد على أن "توحيد المواقف والجهود بين جميع السوريين، بمختلف أطيافهم، هو السبيل الوحيد لإنهاء التشتت والمعاناة، ومواجهة التحديات المشتركة"، وأن "عدم حل القضية الكردية في سوريا سيؤدي إلى عدم تحقيق الاستقرار، ولن تُعرف للحقوق والديمقراطية والعدالة أي معنى في مستقبل سوريا".
تحرير: أحمد عثمان
