الأحد, 20 أبريل 2025 04:37 AM

حكومة الإنقاذ السورية تنفي مزاعم روسية حول وجود استخبارات أوكرانية في إدلب وتتهم موسكو بالتضليل

حكومة الإنقاذ السورية تنفي مزاعم روسية حول وجود استخبارات أوكرانية في إدلب وتتهم موسكو بالتضليل

أصدرت وزارة الإعلام في حكومة الإنقاذ السورية بياناً نفت فيه صحة ادعاءات المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، الذي زعم في تصريحات لوكالة تاس الروسية بوجود عناصر من الاستخبارات الأوكرانية في إدلب شمال غربي سوريا.

وكان لافرينتييف قد صرح بأن موسكو ستتعقب من وصفهم بـ "موظفي مديرية المخابرات الرئيسية لأوكرانيا GUR" في سوريا وستقضي عليهم بتهمة التواطؤ مع الإرهابيين، مضيفاً أن تسليح "هيئة تحرير الشام" يستدعي رد فعل "مناسب وقاس".

وأكدت وزارة الإعلام التابعة لـ "الإنقاذ" أن هذه المزاعم الروسية لا أساس لها من الصحة، متهمة روسيا بمواصلة حملة إعلامية تضليلية ضد الثورة السورية. وشددت على أن هذه "الأكاذيب الممنهجة" لا تحتاج إلى تفنيد متكرر، محذرة من محاولات ربط الثورة السورية بقضايا دولية لا علاقة لها بالشعب السوري.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه الدعاية الروسية تهدف إلى تحويل شمال غرب سوريا إلى ساحة مفتوحة لجرائم نظام الأسد وتوفير غطاء لتحركات الميليشيات الإيرانية، بهدف تعزيز نفوذها في المنطقة والتمهيد لتصعيد إجرامي منسق ضد المدنيين.

وحذرت حكومة الإنقاذ من "مؤشرات خطيرة تدل على نوايا روسية تصعيدية" تتزامن مع تصاعد وتيرة استهداف الطائرات المسيرة للمدنيين في ريف إدلب وريف حلب الغربي. وأوضحت أن المناطق المحررة تعرضت خلال 15 يوماً لأكثر من 140 هجوماً بطائرات مسيرة انتحارية، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي مستمر، مما تسبب بموجات نزوح جديدة وتفاقم الأزمة الإنسانية في إدلب.

وكانت "هيئة تحرير الشام" قد نفت أيضاً اتهامات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول تلقي عناصرها تدريبات على يد خبراء أوكرانيين بالتنسيق مع الولايات المتحدة. وأكدت الهيئة في بيان لها "عدم صحة هذه التصريحات جملة وتفصيلاً"، مشددة على "أحقية الشعب السوري في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه".

وسبق أن نفت الهيئة أنباء عن مفاوضات بينها وبين الجانب الأوكراني لإطلاق سراح مقاتلين من جنسيات جورجية وشيشانية مقابل تسليم أوكرانيا طائرات مسيرة قتالية، وهي الأنباء التي نشرتها وسائل إعلام تركية وروسية.

مشاركة المقال: