انطلقت في مدينة حلب مساء اليوم الحملة المجتمعية للنظافة تحت شعار "خليها نظيفة"، والتي تشمل جميع أحياء المدينة، وذلك في إطار مبادرة "لعيونك يا حلب".
تهدف الحملة، التي بدأت من حي الصاخور، إلى تعزيز ثقافة المسؤولية الجماعية وتحقيق استدامة الخدمات البيئية، بمشاركة سكان المدينة ومؤسساتها الرسمية.
أكد الدكتور هيثم الهاشمي، مدير المبادرة، في تصريح لمراسلة سانا، أن الحملة تتجاوز كونها مجرد تنظيف مؤقت، بل هي مشروع متكامل يسعى إلى تحقيق استدامة حقيقية في مجال النظافة والخدمات البلدية. ودعا الهاشمي جميع سكان حلب إلى المشاركة، بدءًا من تنظيف محيط منازلهم أو محالهم، مؤكدًا أنها مسؤولية جماعية تنبع من الفرد نفسه. وأشار إلى أن ما يميز هذه الحملة هو آليات الاستدامة التي تعتمدها، مثل فرق العمل الثابتة في الأحياء والتركيز على تعزيز الوعي المجتمعي المستمر بأهمية النظافة كقيمة حضارية.
تقسيم مدينة حلب إلى قطاعات
تم تقسيم مدينة حلب إلى قطاعات مع فرق عمل مراقبة لضمان التنظيم الشامل، تمهيدًا لتعميم التجربة على جميع أحياء المدينة لاحقًا.
لتشجيع السكان على المشاركة في الحملة وتنظيف محيط منازلهم ومحالهم، دعا الهاشمي المشاركين إلى توثيق جهودهم عبر مسابقة "أجمل فيديو" التي أطلقتها الحملة. وأشار إلى أن المحافظة قامت بتوظيف 50 عاملاً جديداً في قطاع النظافة، وتوزيع 100 حاوية قمامة أسبوعياً على الأحياء الأكثر احتياجاً، بالإضافة إلى تعزيز أسطول السيارات الضاغطة لجمع النفايات بانتظام.
من جهته، دعا الدكتور محمد أسامة رعدون، رئيس جامعة حلب، جميع منتسبي الجامعة (موظفين وأكاديميين وطلاباً) للمشاركة في تنظيف المباني الجامعية ومحيطها بين السادسة والثامنة مساءً، مؤكداً أن هذه الخطوة تعكس روح الانتماء وتعزز صورة حلب الحضارية، ومشيراً إلى تأمين وسائل نقل للموظفين.