احتضنت ساحة سعد الجابري في حلب فعاليات "كرنفال سوريا" الذي نظمته وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، وذلك بمناسبة ذكرى التحرير. وشهد الكرنفال حضور الوزير رائد الصالح ومحافظ حلب المهندس عزام الغريب.
أوضح محمد الرجب، مدير الطوارئ وإدارة الكوارث، أن هذه الفعالية تأتي ضمن احتفالات عيد التحرير. وقد قدمت فرق الدفاع المدني عرضاً ميدانياً يبرز جاهزيتها للتعامل مع مختلف الظروف الطارئة. وأشار إلى أن العرض تضمن إنزالاً نوعياً يُنفذ لأول مرة في المدينة، مما يعكس مستوى التطوير والقدرات المتقدمة التي وصلت إليها فرق الدفاع المدني لخدمة الأهالي، كما كانت في أصعب الظروف قبل التحرير.
من جانبه، أكد منير مصطفى، مدير الدفاع المدني السوري، أن العرض يهدف إلى تعريف الأهالي بمهام الفرق في الإسعاف وإطفاء الحرائق وإنقاذ العالقين باستخدام تقنيات الحبال، وهو نتاج تدريب طويل لتعزيز القدرات والإمكانات.
تضمن الكرنفال أيضاً خيمة توثيقية تعرض صوراً ولوحات تحاكي أعمال الإنقاذ التي نفذتها فرق الدفاع المدني خلال سنوات الحرب، لتمثل رسالة مصغرة تعكس معاناة الشعب السوري وصموده.
أوضح عمار عبد الرحمن، مدير مركز الدفاع المدني في حلب، في تصريح لمراسلة سانا، أن الخيمة احتوت على قصص مصورة ومشاهد حيّة مستوحاة من المهام الإنسانية الصعبة، بهدف نقل صورة واقعية عن حجم التضحيات والمعاناة التي عاشها أبناء حلب وسوريا.
عبر زوار الكرنفال من أهالي حلب والمدن السورية الأخرى عن مشاعر امتزج فيها ألم الذكريات بفخر الصمود والنصر.
قال الزائر عبد المنعم مدراتي: "اليوم نحتفل بالتحرير، لكن صور الدمار ستبقى محفورة في ذاكرتنا، لأن النصر لم يأتِ بسهولة، بل كان ثمنه دماء الشهداء." وأكد الزائر عماد حمامي: "لقد انتصرنا بعد سنوات طويلة من المأساة، وما يزال الدفاع المدني يقدم أعمالاً بطولية وإنسانية نعتز بها جميعاً".
منذ تأسيسها في 25 تشرين الأول عام 2013، ومروراً باندماجها ضمن وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية في حزيران 2025، تواصل فرق الدفاع المدني السوري أداء مهامها بمسؤولية عالية، مقدّمةً التضحيات في سبيل حماية المدنيين وتعزيز مرونة المجتمع السوري في مواجهة الكوارث الطبيعية والطارئة.