في خطوة تعكس استعادة الدولة السورية لدورها الإداري والخدمي في الشمال السوري، بدأت محافظة حلب، بالتعاون مع المديريات المختصة، بتنفيذ مشروع استراتيجي يهدف إلى ربط المناطق الشمالية بشبكة الاتصالات الوطنية عبر مدّ الكبل الضوئي الإقليمي.
يأتي هذا المشروع الحيوي بعد تسلّم الدولة ملف إدارة المنطقة من الجانب التركي، وذلك ضمن خطة أوسع لإعادة هيكلة المؤسسات وتوحيد الأداء الإداري، مما يعزز كفاءة الخدمات العامة، خاصة في قطاع الاتصالات.
أفاد المهندس محمد حاج أمين من الشركة السورية للاتصالات بأن المشروع يستهدف ربط مراكز الاتصالات في الشمال السوري بالإدارة المركزية في محافظة حلب، بالإضافة إلى الربط التقني المباشر بين سوريا وتركيا، وهو ما يُعد خطوة تقنية متقدمة على مستوى الإقليم.
أوضح حاج أمين أن المشروع يندرج ضمن خطة شاملة لتطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات في سوريا، مشيراً إلى أن “مدّ الكبل الضوئي سيسهم بشكل مباشر في تحقيق تكامل مؤسساتي حقيقي، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، سواء في الاتصالات أو خدمات الإنترنت”.
رصد مراسل محمد أبو وحيد في موقع المشروع، بدء الورشات الخدمية بأعمال الحفر ومدّ الكبل الضوئي في عدد من المناطق الحيوية شمالي حلب، ضمن جدول زمني تم تحديده مسبقاً من قبل الجهات المعنية.
من المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تحسين ربط مراكز الاتصالات المحلية بمراكز القرار والإدارة المركزية في حلب، مما يعزز من فرص نجاح أي خطط لتطوير البنى التحتية لخدمات الدولة، ويضمن استقراراً أكبر على مستوى الخدمات الرقمية والتواصل التقني.
