انطلقت في محافظة حلب حملة تلقيح واسعة النطاق كجزء من الحملة الوطنية للتلقيح الروتيني التي تنفذها وزارة الصحة السورية في الفترة ما بين 21 و30 نيسان الجاري. تهدف الحملة إلى فحص الحالة التلقيحية لجميع الأطفال دون سن الخامسة واستكمال جرعات اللقاح الروتيني، بالإضافة إلى تقديم مكملات فيتامين "A" للأطفال من عمر 7 أشهر حتى 5 سنوات.
وفي تصريح خاص لموقع "سوريا 24"، أوضح الدكتور فراس شيخ عمر، مسؤول دائرة برامج الصحة العامة في مديرية صحة حلب، أن هذه الحملة تعتبر الأولى من نوعها بعد سنوات طويلة من غياب الحملات الوطنية، وتهدف إلى الوصول إلى الأطفال الذين لم يستكملوا برنامج اللقاح الوطني. وشدد على أهمية التلقيح كوسيلة أساسية لحماية الأطفال من الأمراض والأوبئة.
وأضاف أن الحملة تغطي جميع المناطق الصحية في ريف ومدينة حلب، من خلال 100 مركز صحي ثابت وأكثر من 440 فريقًا جوالًا. يشارك في تنفيذ الحملة أكثر من 1600 عامل صحي، بهدف الوصول إلى أكثر من 493 ألف طفل خلال مدة الحملة.
من جهتها، أكدت الدكتورة غدير إبراهيم الهلالي، مسؤولة برنامج صحة الطفل والتلقيح في مديرية صحة حلب، على ضرورة مراجعة جميع الأهالي للمراكز الصحية، خاصة ممن لديهم أطفال دون سن الخامسة، حتى لو لم تظهر عليهم أعراض المرض أو في ظروف الطقس الصعبة.
وقالت الهلالي: "يجب على جميع الأطفال دون سن الخامسة مراجعة أقرب مركز صحي للتحري عن حالتهم التلقيحية. كما يُطلب من الأطفال بين عمر 5 و12 عامًا مراجعة المراكز في حال وجود أي تسرب أو نقص في اللقاح. يجب إحضار بطاقة اللقاح، وفي حال عدم توفرها، سيتم تزويد الطفل ببطاقة جديدة داخل المركز".
ورغم الجهود المبذولة، أشار الدكتور فراس إلى أن فرق التلقيح تواجه تحديات حقيقية، أبرزها صعوبة الوصول إلى بعض المناطق نتيجة تدمير المراكز الصحية خلال السنوات الماضية، إضافة إلى وجود بعض المفاهيم الخاطئة لدى بعض الأهالي حول سلامة اللقاحات وفعاليتها، وهو ما تعمل الفرق الصحية على تصحيحه من خلال جلسات التوعية.
وأكد أن جميع اللقاحات المستخدمة آمنة ومجانية بالكامل، ويتم نقلها عبر سلاسل تبريد معتمدة دوليًا لضمان جودتها.
واختتم الدكتور فراس تصريحاته قائلًا: "نتمنى من جميع الأهالي مراجعة المراكز الصحية وفرق التلقيح الجوالة للاطمئنان على صحة أطفالهم وتمكينهم من العيش بأمان".