الإثنين, 11 أغسطس 2025 09:09 PM

حلب: شاب يفارق الحياة تحت التعذيب في مخفر شرطة الكلاسة وسط تزايد حالات مماثلة

حلب: شاب يفارق الحياة تحت التعذيب في مخفر شرطة الكلاسة وسط تزايد حالات مماثلة

تداولت مصادر محلية أنباءً عن وفاة الشاب "عبد الرحمن جعجول" نتيجة للتعذيب الذي تعرض له في مخفر "الكلاسة" بمدينة "حلب".

وذكر الناشط "حسن عجم" عبر صفحته أن "جعجول" توفي بعد تعرضه لتعذيب وحشي على يد عناصر المخفر، مشيراً إلى أنهم قاموا بضربه على "خصيتيه" أثناء التعذيب، مما أدى إلى وفاته الفورية.

وأوضح "عجم" أن هذه الجريمة وقعت بعد إغلاق ملف اعتقال "جعجول"، الذي اتهمه قيادي في الفرقة الرابعة التابعة للنظام السابق بسرقة دراجته النارية، وادعى وجود مبلغ 1000 دولار في جيب الدراجة، وهو ما اعتبره "عجم" تلفيقاً لتبرير اعتقال الشاب وقتله.

من جهته، أفاد الصحفي أن خلافاً نشب بين "جعجول" وضابط سابق في الفرقة الرابعة، فقام الضابط بتلفيق تهمة سرقة الدراجة النارية ضده، ليتم سجنه في مخفر "الكلاسة" بالتنسيق مع معارف في "الأمن العام"، وأكد أنه قُتل تحت التعذيب.

وأشار "المقداد" إلى وجود قصص مماثلة في مختلف المحافظات حول تحالف بين "شبيحة الأسد" وعناصر ومشايخ من الأمن العام، يقوم على المنفعة المادية ودفع الرشاوى.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد الحديث عن حالات القتل تحت التعذيب في أقسام الشرطة، حيث توفي الشاب في أواخر الشهر الماضي بعد توقيفه في الجامع الأموي بدمشق، وأكدت زوجته أنه فارق الحياة متأثراً بالتعذيب الذي ظهرت آثاره على جثمانه. في المقابل، أصدرت وزارة الداخلية بياناً ذكرت فيه أن "اللباد" كان في حالة غير متزنة، وأقدم على إيذاء نفسه بشكل عنيف أثناء توقيفه في غرفة الحراسة، مما تسبب له بإصابات بالغة أدت إلى وفاته.

وفي شهر شباط الماضي، توفي الشاب "لؤي طيارة" تحت التعذيب في أحد سجون "حمص"، وأفاد مدير إدارة الأمن العام في "حمص" بوقوع تجاوزات من قبل بعض العناصر أثناء احتجاز "طيارة"، مما أدى إلى وفاته، مؤكداً فتح تحقيق رسمي بالحادثة تحت إشراف النيابة العامة وتوقيف جميع العناصر المسؤولين عن الحادثة وإحالتهم إلى القضاء العسكري.

ولا يزال ملف "القتل تحت التعذيب" يثير مخاوف السوريين، الذين كانوا يأملون بإغلاق هذا الملف بعد سقوط نظام بشار الأسد، ويتطلعون لتطبيق القوانين واحترام حقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز والالتزام بالمسار القضائي في التعامل مع المتهمين، وإظهار محاسبة علنية وجادة لمرتكبي هذه الانتهاكات.

مشاركة المقال: