أكد مدير الموارد المائية في حماة، مصطفى محمود سماق، لـ«الوطن» أن المديرية تبذل جهودًا مكثفة لمكافحة زهرة النيل المنتشرة في بحيرة سد محردة والمسطحات المائية ومجاري العاصي في حماة والغاب. وتستخدم المديرية حصادة خاصة مقدمة من منظمة الأغذية العالمية WFP.
وأوضح سماق أن التأخر في بدء المكافحة يعود إلى أسباب لوجستية، مما أدى إلى تفاقم المشكلة مع بدء موسم تكاثر الزهرة. كما أشار إلى أن تخريب بعض المعدات التابعة للمديرية قبل وأثناء التحرير أعاق جهود الإزالة.
وبيّن أن زهرة النيل أصبحت من أخطر النباتات الغازية للبيئات المائية، خاصة في المسطحات الراكدة، حيث تشكل طبقات كثيفة تمنع دخول الضوء والتمثيل الضوئي، مما يقلل الأوكسجين ويؤدي إلى موت الأسماك والكائنات المائية الأخرى.
وأضاف أن الزهرة تستهلك كميات كبيرة من المياه، حيث تستهلك الزهرة الواحدة أكثر من 3 لترات يوميًا، مما يحرم المحاصيل من حصتها. كما أنها تعد بيئة خصبة لتكاثر البعوض والحشرات الضارة التي تنقل الأمراض مثل الملاريا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلحق الزهرة أضرارًا بالبنية التحتية للمنشآت المائية بسبب كثافة جذورها وثقل وزنها، مما يؤدي إلى تخريب المجاري والجسور المائية الإسمنتية.
الوطن – محمد أحمد خبازي