الخميس, 8 مايو 2025 01:28 PM

وزارة الطوارئ والكوارث السورية تطمح لتأهيل مواطن في كل منزل للاستجابة للكوارث

وزارة الطوارئ والكوارث السورية تطمح لتأهيل مواطن في كل منزل للاستجابة للكوارث

عقدت وزارة الطوارئ والكوارث اجتماعاً تشاورياً مع المنظمات السورية بهدف تطوير خطة وطنية شاملة للطوارئ والكوارث ونظام إنذار مبكر فعال. شارك في الاجتماع ممثلو عدد كبير من المنظمات والفرق السورية المهتمة بالتعامل مع الكوارث والطوارئ.

أكد معاون وزير الطوارئ والكوارث حسام حلاق، خلال الاجتماع الذي حضرته «الوطن»، أنه سيتم تشكيل لجنة من جميع المنظمات لوضع خطة الاستجابة الوطنية، مشيراً إلى أن الجهد المطلوب في سوريا كبير ويتطلب تقديم شيء يليق بالشعب السوري. وأضاف أن الوزارة تعمل على قيادة عمليات الاستجابة، والتخطيط المسبق وإدارة المخاطر، وقيادة جهود التعافي، وتنسيق وحشد الجهود الوطنية، وإعداد الدراسات والأبحاث.

كشف معاون الوزير عن العمل مع وزارة التعليم العالي لإحداث معهد عالٍ تابع لجامعة دمشق متخصص في الطوارئ والكوارث. كما تعمل الوزارة على تحقيق نماذج محاكاة منظمة لإدارة الكوارث وتقديم الإغاثة الطارئة، وإعداد فرق تدخل دولي وتعزيز دور الجهات المحلية.

أوضح أن الوزارة تعمل على إعداد وتنسيق الخطط الاستراتيجية والتشغيلية، وبناء الأطر والتشريعات الناظمة لإدارة الكوارث، وبناء الأطر الحاكمة للسلامة المهنية وإنشاء نظام إنذار مبكر، وتحديث الإنذار الزلزالي المبكر، وإدارة المخاطر من خلال تحليلها ووضع آليات لها وإنشاء سجلات خاصة بها وإعداد الكوادر الخاصة بأعمال الطوارئ. وسيتم ذلك من خلال مرسوم تشريعي يؤسس لبناء الخطط الاستراتيجية للوزارة بالتنسيق مع مختلف الجهات الأخرى.

أكد الحلاق أن خطة الوزارة المستقبلية تهدف إلى وجود شخص متخصص في الإنقاذ في كل منزل في سورية.

أشار حلاق إلى أن الاجتماع يهدف إلى تحليل الواقع الحالي وبناء تصورات واضحة عن الإمكانيات والاستجابة، لافتاً إلى أن منظومة الطوارئ تعاني اليوم من تدمير وشلل في الإمكانيات، ومؤكداً على الحاجة إلى تنسيق عالٍ بين جميع الجهات لضمان مواجهة أي طارئ.

أضاف أنه يتم البحث في منظومة الإنقاذ والإطفاء، حيث تعاني من نقص في الكوادر وأغلب العاملين في الإطفاء هم من أعمار كبيرة، ولا يوجد الآن أي تحوط لأي طوارئ في سورية. وتابع قائلاً: "علينا العمل على الإنذار المبكر، والأمر الآخر هو الرصد الزلزالي الذي يكاد يكون شبه مدمر"، موضحاً أن من أصل ثمان محطات رصد موجودة في البلاد لا تعمل منها سوى محطتين في وقت تحتاج سورية إلى 200 محطة رصد زلزالي.

بين أن سورية اليوم تعتمد على دول الجوار للحصول على معلومات وبيانات الزلازل، وأن سورية معرضة كل 250 سنة إلى زلزال، وحذر معاون الوزير من الواقع وخاصة مدينة دمشق، وأنه في حال حدوث زلزال سيؤدي إلى كوارث، منبهاً إلى أن الدراسات الزلزالية في سورية حتى الآن غير قادرة على استخراج الكود الزلزالي.

تطرق الحلاق إلى واقع الرصد المناخي الذي يعاني بدوره من تدمير، والحاجة إلى رادارات مناخية، وأن الملاحة الجوية ما زالت تعاني في عمليات الهبوط من وإلى المطارات الوطنية بسبب عدم توفر البيانات الدقيقة للأحوال الجوية، وأكد على الحاجة إلى عملية ترميم وتنظيم الرصد الجوي إضافة إلى الإنذار المبكر في كل القطاعات الصحية والبيئية وغيرها.

مشاركة المقال: