شهدت محافظة حماة، بمدنها وأريافها، تدفق الآلاف من الأهالي من مختلف الفئات العمرية والمجتمعية إلى ساحة الحرية المعروفة بساحة العاصي، أمام مبنى المحافظة، عقب صلاة الجمعة، للاحتفال بالذكرى الأولى لتحرير سوريا. وقد عبر المحتفلون عن فرحتهم بالتخلص من الحقبة الأسدية والنظام البائد.
ورغم اتساع ساحة العاصي، إلا أنها ضاقت بالجماهير المحتشدة، مما دفعهم إلى التوزع في الشوارع العامة المتفرعة عن الساحة، مثل شارع النواعير وطريق حلب والعلمين والمصاف، ليتمكنوا من المشاركة في هذه المناسبة.
ورفع المحتشدون علم الجمهورية العربية السورية، وعرضوا أطول علم امتد لأكثر من 600 متر من الساحة باتجاه طلعة العلمين والحاضر، مرددين الهتافات الحماسية والأغاني الوطنية التي تمجد سوريا الحرة وانتصارها وبطولات ثوارها.
وعبر العديد من المشاركين في هذه الاحتفالية لـ «الوطن» عن سعادتهم بهذه الذكرى التي تجسد الانتصار على الطغيان ونيل الحرية بعد سنوات من القهر والاستبداد. ونقلت «الوطن» تصريحات عدد من المواطنين، حيث قال خالد المحمود: «مبارك للشعب السوري البطل النصر العظيم، ومباركة هذه الفرحة بالتحرير». وأضاف إسماعيل الدبيات: «دامت الأفراح بديارنا، وإن شاء الله يعم الفرح والأمن والأمان كل شبر من وطننا الحبيب». فيما قال سلطان: «مبارك النصر على طاغية العصر، والفخر لشعب سورية العظيم».
أما عمير حزواني فقال: «افرحوا يا أهل حماة، وكبّروا الفرح وارفعوا الرايات فأنتم أهل مدينة ما خضعت، وشعب انتظر التحرير سنوات طويلة وما فقد الأمل. افرحوا لأن النصر انتصر ولأن أصواتكم التي كانت مخنوقة صارت اليوم تهتف للحرية بلا خوف، افرحوا بقدر ما دفعت حماة من ألم وبقدر ما كتبت من صمود. فأنتم أبناء مدينة إذا قالت للنصر هيا اقترب لبّى وإذا وقفت للظلم قالت: انتهى زمانك، اليوم يومكم يوم فرح، ويوم وعد بالتحرير، ويوم نهوض مدينة لا تعرف إلا الكرامة».
وقال نبيل الحكيم: «الله يزيد سورية عز وكرامة وازدهار ويديم الأفراح فيك يا حماة». وعبر هاني الروح عن فرحته قائلاً: «ألف مبارك هذا الفرح، إنها فرحة كبيرة يعجز لساننا عن التعبير». وأضافت خزامى فرحات: «مبارك لكل الشعب السوري النصر العظيم.. وكل عام وكل السوريين بألف خير». واختتمت فيروز زيدان قائلة: «كل عام وسوريا الحبيبة وشعبها العظيم بألف خير». وأكدت بسمة المير أن «سوريا يليق بها الفرح والسلام دائماً وأبداً».
حماة ـ محمد أحمد خبازي