حماة-سانا: تحت شعار "الاقتصاد كما نراه.. شباب اليوم قرار الغد"، استضافت محافظة حماة اليوم في فندق أفاميا الشام ورشة عمل تخصصية، جمعت نخبة من الصناعيين ورجال الأعمال والتجار وخريجي الجامعات. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الحوار بين الخبرة العملية والمعرفة الأكاديمية، وذلك لخدمة التنمية الاقتصادية المحلية.
تأتي الورشة كجزء من سلسلة مبادرات تهدف إلى تحفيز الاقتصاد السوري، ومناقشة سبل توظيف طاقات الشباب وإبداعاتهم في بناء رؤى مستقبلية مستدامة. كما تسعى إلى تعزيز التكامل بين القطاعات الصناعية والتجارية والكوادر الشابة المؤهلة.
أكد محافظ حماة، عبد الرحمن السهيان، في كلمته أن الورشة هي امتداد للملتقى الشبابي الأول، وتهدف إلى تحقيق التكامل بين التجار والصناعيين والأكاديميين، واقتراح أفكار قابلة للتطبيق وتبنيها، وإيجاد حلول للمشكلات الصناعية والتجارية. وأضاف أن الورشة تهدف إلى تشخيص الواقع الاقتصادي في محافظة حماة، واقتراح الأفكار والحلول للمشكلات والتحديات، داعياً إلى ضرورة تعزيز شبكة التواصل بين التجار والصناعيين والأكاديميين لتحقيق التنمية الاقتصادية.
من جانبه، أوضح عميد كلية الاقتصاد في جامعة حماة، الدكتور عثمان نقار، أن "التوجه نحو اقتصاد السوق يقتضي أن يلعب الشباب دوراً فاعلاً في خدمة وبناء المجتمع، لأنهم القوة التي ستصنع المستقبل". وأشار إلى أن الورشة التخصصية تهدف إلى خلق مساحة لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات التي تواجه الشباب في سوريا، وآلية تمكينهم لاستثمار الفرص الواعدة للمستثمرين والجامعيين الشباب.
شهدت الورشة جلسات نقاش بين المشاركين، ركزت على محاور رئيسية شملت تشخيص الواقع الاقتصادي الراهن، ولا سيما في محافظة حماة، وأبرز الحلول للتعافي الاقتصادي على المستوى الاستراتيجي، وتنمية الناتج المحلي ودعم الصناعة والتكامل بين القطاعين الزراعي والصناعي، والتعليم المهني والتدريب في مختلف المجالات.
