في حديث مؤثر، كشف نجم فنون القتال المختلطة البحريني، حمزة الكوهجي، عن تفاصيل رحلته الطويلة في عالم الرياضة، مؤكدًا أن وصوله إلى النزال المرتقب على اللقب العالمي في BRAVE CF 100 يوم 7 نوفمبر لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة سنوات من الإصرار والتحدي والتضحيات.
جاء ذلك خلال لقاء أجرته منصة "عرب إم إم أي" (Arab MMA)، وهي منصة بحرينية عالمية متخصصة في تغطية رياضات الفنون القتالية، ويديرها الإعلامي أحمد الشروقي. تحدث الكوهجي بصراحة عن مسيرته والتحديات التي واجهها حتى الوصول إلى هذه المرحلة المفصلية من مشواره الرياضي.
وتحدث حمزة الكوهجي بشفافية عن بداياته، موضحًا أنه لم يكن يخطط لأن يصبح مقاتلًا، حيث قال: "بصراحة، لم أكن أفكر يومًا أن أكون مقاتلًا أو أن أدخل عالم الـMMA، كل شيء حدث بالصدفة. بدأت فقط بالذهاب إلى النادي مع أصدقائي، ومن هناك أصبحت الرياضة جزءًا من حياتي".
وأشار إلى الصعوبات التي واجهها خلال مسيرته، خصوصًا الإصابات، حيث قال: "آخر مرة لعبت فيها كنت داخل الحلبة ويدي مكسورة، لكني أكملت القتال. هذه التحديات صنعتني، وجعلتني أقدّر معنى الإلتزام والتضحية".
ورغم ما مرّ به من لحظات قاسية، أكد أن الدافع الأكبر لمواصلة الطريق هو تمثيل البحرين ورفع رايتها في المحافل الدولية، قائلاً: "أقاتل اليوم لأنني أرى أن هناك فائدة حقيقية مما أقدمه. كثير من الناس يقولون لي إن حياتهم تغيّرت بسببي، وهذا الشعور لا يُقدّر بثمن. الشهرة لا تعني شيئًا إذا لم تترك أثرًا إيجابيًا في الآخرين".
وأوضح الكوهجي أنه اختار النزال الأصعب في مسيرته رغم وجود خيارات أسهل، موضحًا: "قبلت التحدي في خوض النزال على اللقب العالمي في BRAVE CF 100، فقد عُرضت عليّ نزالات أسهل وفي وزن أعلى، لكني اخترت القتال الصعب على اللقب، لأنني أؤمن أن هذا النزال ليس لي فقط، بل من أجل مملكة البحرين. فإن الفوز، سيراه الجميع بأن البحريني قادر على أن يصنع التغيير والفارق وأن يحقق الإنجازات".
وختم النجم البحريني حمزة الكوهجي حديثه برسالة مؤثرة، قال فيها: "كل إنسان ناجح مرّ بظروف صعبة، الحياة ليست معقودة بالراحة، بل بالمعنى الذي تتركه وراءك. قد لا أكون موجودًا غدًا في هذه الرياضة، لكن الأثر الذي أتركه سيبقى للبحرين".
ويستعد نجم فنون القتال المختلطة البحرينية حمزة الكوهجي الملقب بـ"فخر البحرين" لخوض نزال العمر على اللقب العالمي في وزن البانتام في بطولة BRAVE CF 100، حيث يسعى إلى تحقيق إنجاز تاريخي جديد يكرّس ريادة البحرين في عالم فنون القتال المختلطة، ويواصل مسيرته كمُلهمٍ للأجيال الشابة من الرياضيين البحرينيين والعرب.