الأحد, 23 نوفمبر 2025 09:53 PM

حمص: هدوء حذر وانتشار أمني مكثف بعد جريمة زيدل وحظر تجول لمنع الفتنة

حمص: هدوء حذر وانتشار أمني مكثف بعد جريمة زيدل وحظر تجول لمنع الفتنة

يسود الهدوء الحذر الأحياء الجنوبية في مدينة حمص، مع انتشار أمني مكثف تزامناً مع بدء تطبيق حظر التجول مساء اليوم الأحد، وذلك في أعقاب جريمة القتل التي شهدتها بلدة زيدل جنوب المدينة، والتي أودت بحياة رجل وزوجته. وتعمل قوى الأمن الداخلي، وفقاً لوكالة "سانا"، على تعزيز تواجدها بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار ومنع استغلال الحادثة لإثارة الفتنة.

وشهدت بلدة زيدل صباح اليوم جريمة مروعة، حيث تم العثور على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما، وعُثر في موقع الجريمة على عبارات ذات طابع طائفي، في إشارة إلى محاولة لإشعال الفتنة بين السكان.

وفي الوقت الذي يسود فيه الهدوء الأحياء الجنوبية لمدينة حمص، تواصل قوات الأمن جهودها للتعامل مع الوضع وإعادة الاستقرار إلى المدينة. بالتوازي، عقدت محافظة حمص اجتماعاً طارئاً لبحث الأوضاع ومناقشة سبل تعزيز الاستقرار ومنع أي مظاهر للفوضى.

حضر الاجتماع قيادات من الجيش العربي السوري، ومن جانب المحافظة الأمين العام فراس طيارة ومدير الشؤون السياسية عبيدة أرناؤوط، بالإضافة إلى وفد يمثل عشائر حمص ومدير أوقاف حمص ومفتيها. وأكد الحضور على أهمية تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية للحفاظ على أمن وسلامة المدينة، مشددين على ضرورة الحوار والتعاون لتجاوز التحديات.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن رفع قوى الأمن الداخلي لمستوى الجاهزية وتنفيذ انتشار مكثف داخل ومحيط بلدة زيدل وعدة مناطق جنوب مدينة حمص، لضمان الأمن وحماية الاستقرار، ومنع أي استغلال للحادثة لإثارة الفتنة.

وأكدت الوزارة عبر قناتها على تلغرام أن الجهات المختصة تنفذ الإجراءات القانونية وجمع الأدلة لتحديد الجناة وملاحقتهم، داعيةً المواطنين إلى التعاون والالتزام بالتوجيهات الرسمية.

من جهته، أوضح قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص العميد مرهف النعسان أن بلدة زيدل شهدت جريمة قتل مروعة، حيث عُثر على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما، ووجدت في موقع الجريمة عبارات تحمل طابعاً طائفياً، ما يشير إلى محاولة لبث الفتنة بين الأهالي.

وأضاف النعسان في بيان نشر على قناة وزارة الداخلية على التلغرام: إنه فور تلقي البلاغ، باشرت الجهات المختصة جميع الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك تطويق مكان الحادث، وجمع الأدلة، وفتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الجريمة، وتحديد هوية الجناة وملاحقتهم لتقديمهم إلى القضاء المختص، كما اتخذت جميع التدابير لضمان حماية المدنيين واستقرار المنطقة.

وتابع: ندين هذه الجريمة النكراء بشدة، ونؤكد أن هدفها واضح هو إشعال الخطاب الطائفي وزرع الفتنة بين أبناء المجتمع، كما ندعو أهلنا الكرام إلى التحلي بضبط النفس، والابتعاد عن أي ردود فعل، وترك التحقيقات في يد قوى الأمن الداخلي التي تتابع مهامها بمسؤولية وحيادية لضبط الجناة وفرض الأمن.

وتؤكد قوى الأمن الداخلي أنها ستتصدى بحزم لأي محاولة تستهدف زعزعة السلم الأهلي أو الإخلال بالاستقرار المجتمعي في المنطقة.

وكالات

مشاركة المقال: