تواصل فرق العمل جهودها في ترميم عدد من المنازل في قرى ريف السويداء الشمالي، وذلك في إطار الحملة المجتمعية "السويداء منا وفينا". تهدف هذه الحملة إلى إعادة إعمار القرى وتمكين الأهالي من العودة إلى ديارهم بعد سنوات من التهجير والمعاناة نتيجة للظروف الصعبة التي مرت بها المنطقة.
أوضح المكتب الإعلامي للمحافظة أن الحملة، بتوجيه من محافظ السويداء، مصطفى البكور، تشمل إصلاح المنازل المتضررة، وترميم الأسقف والجدران، وإعادة تأهيل شبكات المياه والكهرباء. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الحملة صيانة المرافق العامة الأساسية، وذلك لضمان توفير بيئة معيشية آمنة ومستقرة للأهالي العائدين.
أكد المكتب الإعلامي أن هذه المبادرة تأتي في سياق الجهود الحكومية المستمرة لدعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة. وتعتبر عملية إعادة تأهيل البنية التحتية وترميم المنازل خطوة حاسمة لتشجيع الأهالي على العودة إلى قراهم والمساهمة الفعالة في تنشيط الحياة المحلية.
أشار المصدر إلى أن الحملة المجتمعية تتم بتنسيق مباشر بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي، بهدف تعزيز الشراكة المجتمعية وتشجيع المساهمة الفاعلة للأهالي في إعادة إعمار قراهم. وأكدوا أن عودة السكان إلى منازلهم تمثل حجر الزاوية في جهود المحافظة لتأمين حياة كريمة ومستقرة للسكان في الريف الشمالي للسويداء.
تأتي هذه الجهود في وقت تشهد فيه المحافظة استقراراً نسبياً بعد سنوات من التحديات، مما يعزز من أهمية المبادرات التي تدعم عودة الأهالي وتعزز صمود المجتمع المحلي في مواجهة الصعوبات.