السبت, 13 سبتمبر 2025 05:43 AM

حملة "دير العز" تتجاوز 26 مليون دولار لدعم دير الزور

حملة "دير العز" تتجاوز 26 مليون دولار لدعم دير الزور

تجاوزت التبرعات لحملة "دير العز" في دير الزور، شرقي سوريا، مبلغ 26 مليون دولار خلال حفل إطلاقها الذي أقيم يوم الخميس 11 أيلول. ووفقًا لرصد عنب بلدي، بلغت قيمة التبرعات في الساعات الأولى للحملة 26.4 مليون دولار حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

أعلى التبرعات جاءت من وزارة المالية السورية بقيمة عشرة ملايين دولار، تليها "الجمعية الطبية السورية الأمريكية" (سامز) بأكثر من مليوني دولار أمريكي. كما تبرع كل من رجل الأعمال موفق قداح و"الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية" (انصر) وشركة "rar it" بمبلغ مليون دولار أمريكي لكل منهم.

الممثل المسرحي همام حوت، مخرج الفعالية، توقع في ختام الحفل أن يتجاوز المبلغ 30 مليون دولار بعد وصول التبرعات من أهالي دير الزور المغتربين في البلدان الأوروبية.

شهدت الحملة حضورًا وتبرعات من شخصيات سياسية وإعلامية وحكومية ووجهاء عشائر، وعناصر من وزارة الدفاع، منهم أحمد الهايس (أبو حاتم شقرا) وفهيم العيسى، إضافة إلى ضباط منشقين، منهم ماهر النعيمي.

ماذا تهدف؟

أوضح مصعب الحنت، مدير حملة "دير العز" لعنب بلدي في وقت سابق، أن الهدف هو جمع أكثر من 25 مليون دولار لتوجيهها نحو القطاع الصحي والخدمات والتعليم. وأكد أن الفعالية المركزية ستشمل تأهيل البنية التحتية لمدينة دير الزور والمرافق الحيوية وتأمين فرص عمل، معتبرًا أن هذا سيكون "بهمة ونخوة" أهالي دير الزور وأهالي سوريا بشكل عام. وأضاف: "هذا ما لمسناه من تقدم المتبرعين الذين سيقفون إلى جانب أهالي دير الزور من أبناء سوريا كافة".

عانت محافظة دير الزور خلال السنوات الماضية من حصار ومعارك متكررة وسيطرة التنظيمات المختلفة، ما أدى إلى تدمير أكثر من ثلثي البنية التحتية، وبقاء غالبية الأحياء بلا خدمات أساسية. الحملة لا تركز فقط على الجانب المادي، بل تهدف أيضًا إلى "إعادة الروح للمدينة" وتعزيز التضامن بين سكانها، وفقًا لما قاله ناشطون وقائمون على الحملة في حديث إلى عنب بلدي.

دير الزور.. ما المأمول من حملة “دير العز”

في درعا وحمص

تأتي الحملة الحالية بعد حملات مشابهة في مدن سورية أخرى مثل حملة "أربعاء حمص" و"أبشري حوران" اللتين هدفتا إلى إعادة الإعمار وتحسين الواقع المعيشي، بتبرعات من أهالي المدن نفسها، أو من خارجها، بدعم ورعاية من الحكومة السورية ومنظمات مجتمع مدني.

انطلقت حملة "أبشري حوران" في درعا، في 30 من آب الماضي، وتجاوزت قيمة التبرعات فيها، حتى لحظة تحرير المادة، 37.3 مليون دولار، بحسب الموقع الرسمي للحملة. من جانبها، أقامت محافظة حمص ووزارة الثقافة، وبالتعاون مع فريق "ملهم" التطوعي، مؤتمر "أربعاء حمص"، في 13 من آب الماضي، بهدف عرض مشاريع تنموية قابلة للتمويل تلبي احتياجات المدينة في قطاعات المياه والتعليم والخدمات العامة.

في 4 من أيلول الحالي، أطلق "صندوق التنمية السوري"، بحضور الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الذي أكد في كلمته أن الصندوق يمثل بداية مرحلة جديدة من البناء والإعمار، بعد سنوات من الدمار والتشتت الذي عانى منه السوريون. وقال الرئيس الشرع خلال فعاليات إطلاق الصندوق، إن "النظام البائد دمر الاقتصاد ونهب الأموال وشرد الشعب"، مضيفًا أن مرحلة الصندوق ستكون خطوة نحو "إعادة النازحين والمهجرين إلى أرضهم"، ودعا السوريين في الداخل والخارج إلى المساهمة في تمويل مشروعاته، معتبرًا أن المشاركة في إعادة الإعمار "شرف لكل مواطن" وليست صدقة على البلاد. وأشار إلى أن الصندوق سيحظى بشفافية عالية، متعهدًا بالإفصاح عن كل ليرة تُنفق ضمن مشاريع استراتيجية، واعتبر أن ما وصل إليه السوريون اليوم "ما كان ليتحقق لولا التضحيات الكبيرة للشهداء والمفقودين والمشردين"، واصفًا التبرع للصندوق بأنه "أمانة في أعناق الأحياء تجاه دماء الضحايا".

واستطاعت الحكومة السورية جمع مبلغ تجاوز 60 مليون دولار، خلال حفل إطلاق الصندوق.

مشاركة المقال: