بعد ساعات من اتفاق بوساطة أمريكية لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، تتصاعد التوترات مجدداً مع اتهام الهند لباكستان بخرق الاتفاق.
أفاد عمر عبد الله، رئيس وزراء إقليم جامو وكشمير، بسماع دوي انفجارات في أنحاء مدينة سريناغار في كشمير الهندية مساء اليوم، مما يثير تساؤلات حول مدى صمود الهدنة.
وفي منشور على منصة إكس، تساءل عبد الله عن مصير وقف إطلاق النار، معبراً عن قلقه إزاء الانفجارات التي هزت سريناغار.
في أعقاب ذلك، أعلن وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري أن القوات المسلحة الهندية بدأت الرد على الانتهاكات الباكستانية، مؤكداً على تلقي القوات تعليمات بالتعامل بحزم مع أي خرق للاتفاق.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق عن موافقة الهند وباكستان على وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية، معرباً عن سعادته بهذا الاتفاق وشاكراً للبلدين على "الحسّ السليم والذكاء" في إنهاء الأزمة.
كما أكد وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو على التواصل المكثف مع المسؤولين الهنود والباكستانيين خلال الـ 48 ساعة الماضية، معلناً عن اتفاق الحكومتين على وقف فوري لإطلاق النار وبدء محادثات حول قضايا واسعة النطاق في موقع محايد.
من جهته، أكد وزير الخارجية الباكستاني التزام بلاده بالسلام والأمن في المنطقة، مشيراً إلى تفعيل القنوات العسكرية والخطوط الساخنة بين البلدين، ومشدداً على أن الاتفاق يمثل تفاهمًا كاملاً لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى مشاركة نحو 30 دولة في جهود دبلوماسية نشطة، بما في ذلك السعودية وتركيا، في محادثات وقف إطلاق النار.
وأعلنت الخارجية الهندية عن تواصل كبار مسؤولي العمليات العسكرية في البلدين والاتفاق على وقف إطلاق النار، مع الإشارة إلى إجراء محادثات أخرى في 12 مايو.
كما أكدت على موقف نيودلهي الثابت ضد الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.
الأمم المتحدة ترحب
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق، معتبراً إياه خطوة إيجابية نحو خفض التوترات، معرباً عن أمله في أن يساهم في سلام دائم.
كما رحبت إيران بالاتفاق، داعية إلى اغتنام الفرصة لضمان خفض التوترات وإرساء سلام دائم في المنطقة.
وكان وزير الخارجية السعودي قد بحث جهود التهدئة مع نظيريه الهندي والباكستاني، في إطار جهود المملكة للدفع نحو وقف التصعيد.
يذكر أن تصاعد التوتر بين البلدين جاء على خلفية هجوم أسفر عن مقتل مدنيين في كشمير، حملت نيودلهي مسؤوليته لإسلام آباد، مما أدى إلى تبادل الضربات والتهديدات.