أعلنت نقابة الفنانين في الجمهورية العربية السورية عن خطة عملها للعام 2025، والتي تتضمن 44 بنداً تهدف إلى تطوير العمل النقابي، حل المشكلات الاستثمارية، استعادة حقوق الأعضاء، وتعزيز دور النقابة في المشهد الفني والثقافي.
خلال مؤتمر صحفي، استعرض نقيب الفنانين مازن الناطور وأعضاء المجلس المركزي الخطة، والتي تركز على تشكيل لجنة قانونية لتعديل القوانين والأنظمة الداخلية، بهدف إجراء انتخابات نزيهة واختيار نقيب ومجلس إدارة وفقاً للقوانين الجديدة. تعتمد الخطة على دراسة تجارب دول أخرى مع مراعاة الواقع السوري والاستماع إلى آراء الأعضاء.
تشمل الخطة أيضاً معالجة المشكلات المتعلقة بالعقود المجحفة، واستعادة حقوق النقابة، وإعداد دراسة تفصيلية للاستثمارات المتاحة. كما تتضمن رفع سقف الضمان الصحي والطبابة ورواتب المتقاعدين، ومنح عضوية الشرف للشهيد المخرج باسل شحادة، والتنسيق مع عائلتي الفنانتين الراحلتين فدوى سليمان ومي سكاف لنقل رفاتهما إلى سوريا، بالإضافة إلى متابعة قضايا شهداء الثورة من الفنانين وتكريمهم ودعم أسرهم.
تهدف الخطة إلى معالجة حالات الظلم التي طالت الأعضاء، ومتابعة أوضاع الفنانين المهمشين، وتنسيب محترفي المهن الدرامية إلى النقابة، وحل مشكلات المخرجين الأكاديميين وخريجي الاختصاصات الفنية الأخرى.
كما تدعو الخطة إلى اجتماع بين كتاب السيناريو ومنتجي الدراما ومجلس إدارة النقابة للتشاور حول قضايا الكتابة والدراما والعمل النقابي، ودعم المنتجين وضمان سمعة منتجي سوريا في المحافل العربية.
تؤكد الخطة على أهمية التنسيق مع الجهات الرسمية لاستعادة دور النقابة كمدافع عن الفن وصناعته، وإنشاء صندوق لدعم المسرح السوري ومشاريع الشباب، والتحضير لاحتفالية ضخمة في ذكرى الثورة السورية في العام 2026 لتكريم الفنانين الذين ناصروا قضايا الشعب، ودعوة وزارتي الثقافة والإعلام لإطلاق أسماء شهداء الثورة من الفنانين على صالات المسارح، وإقامة مهرجانين للموسيقا والفنون المسرحية.
أكد الفنان الناطور أن النقابة تسعى لتهيئة الأجواء لانتخابات نزيهة، مشيراً إلى أن حرية التعبير حق للفنانين مع احترام دماء الشهداء ومبادئ الثورة السورية. وأشار المخرج زهير قنوع إلى حاجة النقابة لزيادة مداخيلها لمساعدة الفنانين المرضى والمتعثرين وتأمين فرص عمل.