الأحد, 20 أبريل 2025 04:55 AM

خطر يهدد 300 ألف شخص: مستشفى الشحيل بدير الزور على وشك الإغلاق بسبب نقص التمويل

خطر يهدد 300 ألف شخص: مستشفى الشحيل بدير الزور على وشك الإغلاق بسبب نقص التمويل

يواجه مستشفى الشحيل في ريف دير الزور الشرقي أزمة تمويل حادة تنذر بإغلاقه، مما يهدد بحرمان أكثر من 300 ألف شخص من الخدمات الطبية الأساسية في منطقة تعاني من ضعف البنية التحتية الصحية وتدهور الخدمات.

تأسس المستشفى في نهاية عام 2019 بدعم من منظمة "العمل من أجل الإنسانية"، ويُعتبر من أهم المرافق الصحية في المنطقة. قدم المستشفى خدماته لسكان دير الزور من خلال عيادات متعددة تشمل طب الأطفال، طب النساء، قسم الإسعافات الأولية، وحواضن الأطفال، بالإضافة إلى غرفة العمليات الجراحية. يعتبر المستشفى وجهة رئيسية للمرضى من مختلف القرى والبلدات، خاصة في ظل غياب البدائل الطبية، وفقًا لمراسل منصة سوريا في دير الزور.

قصص من قلب الأزمة

تُظهر شهادات المرضى مدى اعتمادهم على خدمات المستشفى. تقول أم عائشة من قرية الطيانة: "تلقيت الرعاية اللازمة خلال ولادتي الأخيرة في مستشفى الشحيل. كان الأطباء بجانبي في وقت صعب، وأنا ممتنة لكل ما قدموه لي".

ويصف أبو محمد من قرية ماشخ أهمية المستشفى لأطفاله قائلاً: "العيادة هنا قدمت العلاج اللازم لأطفالي. وجود المستشفى في منطقتنا مهم جدًا، ولا يوجد بديل آخر يمكننا الاعتماد عليه".

وتقول أمينة، من سكان بلدة الشحيل: "أعاني من حالة صحية مزمنة، وأزور المستشفى أسبوعيًا للعلاج. لولا هذا المكان، لم أكن لأتمكن من متابعة علاجي. لقد أنقذوا حياتي".

تحذير من كارثة صحية

أعرب الدكتور أحمد، مدير المستشفى، عن قلقه قائلاً: "نشعر بقلق بالغ بعد إشعار توقف التمويل. نواجه تحديات يومية، لكننا نواصل العمل بإصرار رغم كل الصعوبات. إذا أُغلق المستشفى، ستكون العواقب وخيمة على آلاف المرضى الذين لا يملكون خيارات بديلة".

ويضيف أن المستشفى يشهد أكثر من 300 حالة ولادة شهريًا، بين طبيعية وقيصرية، مما يعني أن توقف خدماته سيؤدي إلى تفاقم المخاطر الصحية على الأمهات والمواليد، ويزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف قاسية.

دعوة لإنقاذ المستشفى

في ظل هذا الوضع المأساوي، ناشدت إدارة مستشفى الشحيل جميع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية التدخل العاجل وتقديم الدعم المالي اللازم لضمان استمرارية عمل المستشفى. وأكدت أن غياب التمويل لن يؤثر فقط على البنية الصحية، بل سيعمق الأزمة الإنسانية التي تعيشها المنطقة.

مشاركة المقال: