أكد وزير الثقافة الأستاذ محمد ياسين صالح أن إصدار المرسوم القاضي بتشكيل "الهيئة الوطنية للمفقودين والمختفين قسراً" يمثل أولى الخطوات الرسمية في التعامل مع أحد أكثر الملفات إيلاماً في الذاكرة الوطنية.
وأشار الوزير عبر منشور له عبر منصة "إكس" إلى أن هذه الخطوة جاءت استجابة لنداء الغياب، لصورة لم تكتمل، ولذاكرة مثقوبة بالشوق، وخطوة لاستعادة الحقيقة، مؤكداً أن "الثقافة لا تكتمل دون ذاكرة، والذاكرة لا تكتمل دون حقيقة".
وأضاف: "المفقودون ليسوا في طيّ النسيان، بل هم في صميم الوجدان السوري، إنهم حاضرون في ضمير هذا الوطن، والعدالة لهم ليست مجرد مطلب، بل بداية لمسار الشفاء، لجبر القلوب وحفظ كرامة الغائبين".
ويُعد تشكيل "الهيئة الوطنية للمفقودين" خطوةً مفصليةً في مسار العدالة الانتقالية، تهدف إلى معالجة ملف المفقودين والمغيبين قسراً ضمن إطار مؤسساتي وطني يحفظ الحقوق، ويرتكز على العدالة والإنصاف.