الجمعة, 9 مايو 2025 08:24 PM

خلافات أمريكية حول مستقبل سوريا: هل تستطيع القيادة الجديدة تحقيق الاستقرار والوحدة؟

خلافات أمريكية حول مستقبل سوريا: هل تستطيع القيادة الجديدة تحقيق الاستقرار والوحدة؟

كشف الصحافي السوري الأميركي أيمن عبد النور عن وجود انقسام واضح في أروقة صنع القرار الأميركي حول كيفية التعامل مع الوضع السياسي الجديد في العاصمة السورية دمشق.

وفي تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، أوضح عبد النور أن بعض المسؤولين العسكريين والأمنيين في الولايات المتحدة يعتبرون أن القيادة الجديدة في سوريا ليست سوى واجهة، وأن "الحكام الجدد لن يغيّروا نهجهم رغم تغيير الأسماء والمظاهر".

في المقابل، تدفع مجموعة أخرى من المسؤولين نحو منح القيادة الجديدة "مهلة زمنية تمتد لأشهر" لاختبار مدى استعدادها للتكيف مع المتغيرات الإقليمية والدولية.

وأشار عبد النور إلى التحول الكبير في نظرة الشارع السوري تجاه الرئيس أحمد الشرع، بين لحظة انهيار نظام الأسد وتوليه الحكم، وبين المرحلة الحالية بعد مرور نحو 100 يوم على رئاسته. وعلّل هذا التبدّل بما وصفه بـ"الهوة بين خطابات الرئيس وفريقه – خصوصاً وزير الخارجية أسعد الشيباني – وبين الواقع التنفيذي على الأرض".

في السياق نفسه، اعتبر البروفسور هنري باركي، الخبير في شؤون الشرق الأوسط والزميل في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، أن المعضلة الأساسية تكمن في "ضعف القيادة"، مؤكداً أن الرئيس الشرع "يفتقر إلى القدرة على كبح جماح المتشددين داخل حكومته ومؤسسات الدولة".

ونبّه باركي إلى "انتهاكات أمنية خطيرة" شهدتها مناطق مثل اللاذقية وطرطوس، مشيراً إلى أن الشرع لم ينجح حتى الآن في تحقيق وحدة وطنية حقيقية.

مشاركة المقال: