الإثنين, 28 أبريل 2025 05:17 PM

خلافات حادة في الحكومة الإسبانية بسبب صفقة أسلحة مع إسرائيل: هل تتخلى إسبانيا عن التزامها تجاه فلسطين؟

خلافات حادة في الحكومة الإسبانية بسبب صفقة أسلحة مع إسرائيل: هل تتخلى إسبانيا عن التزامها تجاه فلسطين؟

قرار وزارة الداخلية الإسبانية بالمضي قدمًا في صفقة شراء ذخائر من شركة إسرائيلية يفاقم التوتر داخل الائتلاف اليساري الحاكم.

في أكتوبر 2024، أعلنت الوزارة عن إجراءات لإلغاء عقد بقيمة 6.8 مليون يورو، أُرسِيَ في فبراير 2024 على شركة "غارديان" الإسرائيلية، لشراء ذخيرة عيار 9 ملم للحرس المدني الإسباني. "غارديان" تمثل شركة IMI Systems Ltd الإسرائيلية.

يتعارض هذا العقد مع التزام حكومة بيدرو سانشيز بعدم إبرام صفقات أسلحة مع إسرائيل، بيعًا أو شراءً، بعد الحرب في غزة التي بدأت بهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

أثارت الصفقة غضب تحالف سومار اليساري، الشريك في الائتلاف الحاكم. ورغم إعلان وزارة الداخلية عن بدء إجراءات الإلغاء، إلا أن مصادر في الوزارة صرحت لوكالة فرانس برس بأن الدائرة القانونية نصحت "بعدم إلغاء العقد بسبب تقدم الإجراءات" وتجنبًا للخسائر المالية، مشيرة إلى أن "الإلغاء سيتطلب دفع أموال للشركة دون تسلم المعدات".

كشفت إذاعة كادينا سير عن العقد بالتزامن مع بدء عطلة عيد الفصح، مما زاد من غضب اليسار.

أكد تحالف سومار أن "التزام الحكومة الإسبانية تجاه الشعب الفلسطيني يجب أن يكون مطلقًا"، مطالبًا بـ"إلغاء العقد فورًا".

النائب إنريكي سانتياغو، الأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني، صرح بأن "لا ستة ملايين يورو، ولا حتى ستة مليارات، يمكن أن تبرر لإسبانيا المخاطرة بالتواطؤ في الإبادة الجماعية" في غزة، مضيفًا أن "الشركتين الإسرائيليتين تفصحان عن مشاركتهما في جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي".

يذكر أن هجوم حماس أدى إلى مقتل 1218 شخصًا، وخُطف 251 شخصًا، بينما أدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى استشهاد ما لا يقل عن 51305 أشخاص.

مشاركة المقال: