الأحد, 20 أبريل 2025 04:43 AM

دراسة تحذر: 100 ألف حالة سرطان إضافية متوقعة بسبب فحوصات التصوير المقطعي

دراسة تحذر: 100 ألف حالة سرطان إضافية متوقعة بسبب فحوصات التصوير المقطعي

أظهرت دراسة جديدة أن الأشعة الناتجة من التعرض للتصوير المقطعي المحوسب (CT Scan) قد تؤدي إلى تشخيص أكثر من 100 ألف حالة سرطان في المستقبل، وفقًا لما نشر في People.

بحسب الدراسة، يتم إجراء حوالي 93 مليون فحص تصوير مقطعي في الولايات المتحدة على 62 مليون مريض، وهي فحوصات معروفة بأنها قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وفقًا للباحثين. يعتمد هذا النوع من التصوير على الأشعة السينية وتكنولوجيا توفر صورًا مفصلة للجسم.

ووفقًا لـ John Hopkins Medicine، تعتبر جرعة الأشعة المستخدمة صغيرة. ومع ذلك، وجدت الدراسة الجديدة أن 93 مليون فحص تصوير مقطعي أجريت على 62 مليون مريض في عام 2023، أدت إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان بمعدل 103 آلاف حالة جديدة. وعلى الرغم من أن الخطر كان أكبر على الأطفال، إلا أن الاستخدام الزائد للتصوير المقطعي بين البالغين تسبب في معظم الإصابات المتوقعة بالسرطان.

تظهر نتائج الدراسة أنه في حال الاستمرار في التعرض لهذه الجرعة من الأشعة ومع الاستمرار بالسلوكيات نفسها، يمكن أن تزيد معدلات تشخيص حالات جديدة من السرطان سنويًا بنسبة 5 في المئة. وفي الوقت نفسه، أشارت الدراسة إلى أن التصوير المقطعي يعتبر أساسيًا ولا غنى عنه في المجال الطبي. إلا أن هناك زيادة في استخدامه في الولايات المتحدة، حيث يساعد على التشخيص وتحسين مجالات المعالجة ونتائج العلاجات، ولكنه يعرض المرضى للأشعة الأيونية بمستويات عالية معروفة بأنها ترفع معدلات الإصابة بالسرطان.

وكشفت الدراسات أن المعدلات الأعلى من أنواع السرطان بسبب التعرض للأشعة كانت في سرطانات الرئة والقولون واللوكيميا والمثانة لدى البالغين. أما لدى النساء، فارتفعت بشكل خاص معدلات الإصابة بسرطان الثدي الذي احتل المرتبة الثانية. وسجلت أعلى معدلات من السرطانات الناتجة من التعرض للأشعة بين البالغين في المعدة والحوض، حيث بلغت 37500 حالة من أصل 103000، أي نسبة 37 في المئة. تبعتها نسبة 32 في المئة ناتجة من التعرض للتصوير في الصدر. أما لدى الأطفال، فكانت سرطانات الغدة الدرقية والرئة والثدي الأكثر شيوعًا بين السرطانات الناتجة من تعرضهم للأشعة.

وبدا واضحًا أن خطر الإصابة بسرطاني الرئة والغدة الدرقية ارتفع لدى الفتيات، فيما تبين أن معدلات الإصابة كانت متوازية بين الجنسين أو أقل بقليل لدى الفتيان في باقي الأنواع. لذلك، يدعو الباحثون إلى اعتماد الأشعة بمعدلات أقل للحد من الخطر، مع التأكيد على أنها وسيلة فعالة للتشخيص ولا يمكن الاستغناء عنها. ويمكن اتخاذ القرار المناسب بشأن كمية الأشعة التي يتعرض لها المريض في الصورة بحسب الحالة وبحسب النتيجة المرجوة، من حيث جودة الصورة، ولا يمكن التعميم واعتماد معايير واحدة للكل.

مشاركة المقال: