الإثنين, 21 أبريل 2025 05:36 AM

درعا: ارتفاع أسعار الوقود يعيد المزارعين إلى المحراث التقليدي لمواجهة أعباء الزراعة

درعا-سانا: في ظل الارتفاع المتزايد لتكاليف الزراعة الحديثة، اضطر عدد من مزارعي ريف درعا الشرقي للعودة إلى الأساليب الزراعية التقليدية القديمة، وعلى رأسها استخدام المحراث اليدوي، خاصة مع بداية موسم زراعة الخضراوات الصيفية.

أفاد مراسل سانا بأن العديد من المزارعين أرجعوا هذا التحول إلى انخفاض التكلفة بنحو النصف مقارنة بالأساليب الحديثة، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها. وأوضح فضل الله المقداد أن أصحاب الجرارات والآلات الزراعية يواصلون رفع الأسعار بسبب ارتفاع أسعار المازوت، حيث وصلت تكلفة حراثة الدونم الواحد إلى 90 ألف ليرة سورية، وأجرة الري 50 ألف ليرة، وتقليم الشجرة المتوسطة حوالي 35 ألفاً، وهو ما يعتبره الكثيرون غير مقبول.

من جهته، ذكر محمد الطعمة، وهو عامل حراثة يعتمد على الخيل، أنه يتقاضى حوالي 50 ألف ليرة للدونم الواحد، مبرراً ذلك بحاجته لتأمين دخل لأسرته وقلة التكاليف المترتبة على استخدام الخيل.

المهندس الزراعي عقلة عبد الكريم، ورغم اعترافه بأن العمل بالجرار هو الأفضل فنياً لقدرته على قلب التربة وعزقها بشكل أمثل والقضاء على الأعشاب، حذر من أن استخدام المرشات اليدوية قد يعيق وصول الأدوية إلى كامل النبات، مما يجعله عرضة للحشرات والآفات الزراعية.

المزارع فراس الدوس شدد على ضرورة معالجة هذه المشكلات، مطالباً وزارة الزراعة بتأمين احتياجات المزارعين، محذراً من أن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى قلة الإنتاج وضعف التوزيع، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار.

محمد عبد الرحمن الدوماني، صاحب مزرعة، أشار إلى أنه بدأ باستخدام الطرق التقليدية في جني محصول البطاطا وزراعة البطيخ والبندورة، لتوفير التكاليف مقارنة باستخدام الجرارات.

وفي سوق المواشي ببصرى الشام، لاحظ أحمد الخليل، تاجر مواشٍ، ازدهار تجارة الحيوانات المستخدمة في الأغراض الزراعية، بعد أن كان السوق يقتصر على تجارة الأغنام والماعز والبقر. وأشار إلى أن سعر رأس الخيل وصل إلى عشرة ملايين ليرة بسبب الطلب الشديد عليها في أعمال الزراعة والتنقل.

مشاركة المقال: