جدّدت كل من بريطانيا وفرنسا وتركيا دعمها لسوريا في سعيها نحو السلام، وإعادة الإعمار والاستقرار. وأكدت الدول الثلاث ضرورة احترام سيادة سوريا ورفع العقوبات الغربية عنها، معربةً عن ترحيبها بالخطوات المتخذة في إطار العملية السياسية في البلاد.
خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، رحّب نائب الممثل الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي بمشاركة وزير الخارجية أسعد الشيباني، وبرفع العلم السوري الجديد في مقر الأمم المتحدة، واصفاً ذلك بأنه "تذكير قوي بفرصة تاريخية أمام سوريا لصياغة مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً".
وأكّد كاريوكي وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري، مشيراً إلى التقدم الملحوظ في عملية الانتقال السياسي، بما في ذلك تشكيل حكومة جديدة، واتخاذ خطوات نحو المصالحات بين المجتمعات السورية المختلفة، وإنشاء لجنة دستورية، ومعالجة التهديدات الأمنية.
وشدّد على أهمية قضايا العدالة الانتقالية والمساءلة، واصفاً الاجتماعات بين الحكومة السورية والمؤسسات المالية الدولية في نيويورك بأنها خطوة مهمة لتعزيز الدعم الدولي وتحفيز النمو الاقتصادي. وأشار إلى أن بريطانيا رفعت العقوبات عن قطاعات تشمل التجارة، وإنتاج الطاقة والقطاع المالي، مما يساهم في إزالة العوائق أمام الاستثمارات، ولا سيما في قطاع الكهرباء والطاقة الضروري لإعادة الإعمار.
كما حذّر كاريوكي من أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، مشدداً على أهمية احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
من جانبه، رحب الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة جيروم بونافون بحضور الوزير الشيباني، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب سوريا في سعيها نحو السلام والمصالحة وإعادة الإعمار. ووصف رفع العلم السوري الجديد في الأمم المتحدة بأنه علامة على الالتزام المشترك لبناء سوريا مسالمة ومتحدة ومزدهرة.
كما دعا بونافون إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
بدوره، دعا مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أحمد يلدز إلى رفع العقوبات عن سوريا، وتقديم الدعم الدولي لإعادة الإعمار. وأكد أن مشاركة الوزير الشيباني تعكس التزام سوريا القوي بالمشاركة الدولية.
وشدّد يلدز على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا فوراً، وأن تكون إعادة بناء البنية التحتية وتوفير الخدمات العامة وتحسين ظروف المعيشة أولوية مشتركة، مشيراً إلى أن تركيا وجهت نداء واضحاً للمجتمع الدولي بضرورة تقديم الدعم الفعال لعملية إعادة إعمار سوريا.
كما انتقد يلدز الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، معتبراً أنها تنتهك سيادة سوريا، وتهدد السلام والأمن الإقليميين، وتقوض الاستقرار الداخلي، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حاسمة ضد “إسرائيل”.
