الثلاثاء, 24 يونيو 2025 12:29 AM

دورة تدريبية للأطباء البيطريين تركز على التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة لتحسين الثروة الحيوانية

دورة تدريبية للأطباء البيطريين تركز على التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة لتحسين الثروة الحيوانية

بهدف تنمية الثروة الحيوانية وتحسين سلالاتها وزيادة كفاءة إنتاجها، ينظم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" بالتعاون مع وزارة الزراعة ونقابة الأطباء البيطريين دورة تدريبية حول تقنيات التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة عند المجترات الصغيرة.

تستمر الدورة لمدة أربعة أيام، ويشارك فيها 15 طبيباً بيطرياً من مختلف المحافظات السورية. وتهدف إلى تزويدهم بالمعارف النظرية حول تحسين الخصائص الوراثية والكفاءة التناسلية للقطعان، بالإضافة إلى تطبيقات عملية في محطة بحوث إزرع.

تتناول الدورة محاور متعددة، منها التحسين الوراثي للصفات التناسلية للمجترات الصغيرة، والدفع الغذائي للحيوانات في الموسم التناسلي، ودور التقانات التناسلية والحيوية في تسريع التحسين الوراثي، وفسيولوجيا التناسل في حيوانات المزرعة، وطرق التلقيح الاصطناعي في المجترات الصغيرة، والأخطاء الشائعة أثناء التلقيح، ومحاسن ومساوئ التلقيح الاصطناعي وجدواها الاقتصادية.

كما يتعرف المتدربون على العوامل المؤثرة في البلوغ الجنسي والنضوج الجسمي عند الأغنام، والأدوات والمواد المستخدمة في تلقيح القطعان، والأمراض الفيروسية والجرثومية والطفيلية التي تصيبها، وطرق التعامل معها، وسبل التحسين الوراثي لحيوانات المزرعة، وتشخيص الحمل باستخدام جهاز الايكوغراف، ونقل الأجنة في الإبل، واختيار وتقسيم الحيوانات الداخلة في موسم التلقيح ووزنها وفحصها صحياً وتناسلياً، وتقييم حيوية النطاف.

أكد الدكتور أيهم عبد القادر، معاون وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والتنمية الريفية، على أهمية الاستفادة من الخبرات وتعزيز كفاءة الكوادر الطبية البيطرية في سوريا، بما يتناسب والتقنيات الحديثة التي تسهم في زيادة إنتاجية الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أهمية تقنية التلقيح الصناعي ونقل الأجنة في تحسين الصفات الوراثية وزيادة إنتاجية القطعان، حيث تعد قطعان الأغنام عنصراً مهماً في تنمية الاقتصاد الوطني وتأمين دخل شريحة واسعة من المجتمع.

من جانبه، استعرض الدكتور نصر الدين العبيد، مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد، نشاطات وجهود المنظمة في سوريا في مجال النهوض بقطاع الثروة الحيوانية والتحسين الوراثي، وأهم الخبرات والأبحاث والتجارب المتقدمة في هذا المجال، وتحسين القيمة العلفية للمخلفات الزراعية، ورفع قدرات المربين في تصنيع منتجات الحليب من خلال البرامج المختلفة، ورفع قدرة السلالات المحلية على التكيف مع التغيرات المناخية ومقاومتها للأمراض.

وأشار الدكتور العبيد إلى أهمية الاطلاع على نتائج البحث العلمي العربي في مجال تقانات التلقيح الاصطناعي، والتماس المباشر مع أحدث ما توصلت إليه، مؤكداً أن محطة أزرع تمثل مختبراً ميدانياً حياً يختزل خلاصة جهود سنوات طويلة من البحث والتطوير في توظيف التقنيات الحديثة ورفع كفاءة القطيع التناسلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمربي وتحسين دخله وتحقيق الأمن الغذائي.

بدوره، أوضح الدكتور حسين البلان، نقيب الأطباء البيطريين، أن هذه الدورة تأتي في سياق مذكرة التفاهم الموقعة بين النقابة و"أكساد" لتوسيع آفاق التعاون العلمي والتقني وتبادل الخبرات، وخاصة فيما يتعلق بتحسين السلالات والصحة الحيوانية والتقانات الحديثة في تربية وإنتاج الثروة الحيوانية، مؤكداً أن الأطباء البيطريين يعدون عنصراً أساسياً في منظومة الإنتاج الحيواني، بدءاً من الوقاية وتشخيص الأمراض وتحسين النسل وضمان الأمن الغذائي وتقنيات الذكاء الاصطناعي ونقل الأجنة.

وفي تصريح للإعلاميين، رأى المهندس محمد نصري، مدير إدارة الثروة الحيوانية في المنظمة، أن هذه الدورة مهمة في ظل وجود أمراض عابرة للحدود، مشيراً إلى أهمية اطلاع الكوادر الطبية البيطرية على سبل مواجهتها وأبرز التقنيات الحديثة لتحسين الخصائص الوراثية وتعزيز الصحة الحيوانية، وهو ما ستركز عليه عناوين هذه الدورة.

حضر افتتاح الدورة عدد من ممثلي الجهات التابعة للوزارة ونقابة الأطباء البيطريين وخبراء من منظمة “أكساد”.

مشاركة المقال: