الخميس, 10 يوليو 2025 12:46 AM

دوما تطلق مبادرة مجتمعية عاجلة لإنقاذ مدارسها المتضررة: اكتظاظ الفصول يهدد مستقبل الطلاب

دوما تطلق مبادرة مجتمعية عاجلة لإنقاذ مدارسها المتضررة: اكتظاظ الفصول يهدد مستقبل الطلاب

يواجه قطاع التعليم في مدينة دوما بريف دمشق وضعاً حرجاً، حيث وصل عدد الطلاب في بعض الفصول إلى 90 تلميذاً، بينما السعة الطبيعية لا تتجاوز 30 طالباً. تعود هذه الأزمة جزئياً إلى خروج 10 مدارس عن الخدمة نتيجة القصف الجوي الذي تعرضت له المدينة خلال السنوات الماضية، بالتزامن مع ارتفاع أعداد السكان بعودة الأهالي والمهجرين.

أعلن المكتب الإعلامي في دوما، عبر صفحته على الفيسبوك، عن خطة إسعافية لإعادة تفعيل المدارس المتضررة جزئياً قبل بدء العام الدراسي المقبل، ريثما تُرمَّم بشكل كامل. تشمل الخطة تجهيز الفصول بالمقاعد والسبورات، وتأهيل غرف الإدارة وأمانة السر، بالإضافة إلى عزل الأجزاء المدمرة حفاظاً على سلامة التلاميذ من المخاطر الصحية والإنشائية.

تشير التقديرات الأولية إلى حاجة المدينة الماسة إلى 1500 مقعد دراسي، و60 سبورة، و5000 بلوكة، إضافة إلى مستلزمات صحية وتمديدات مياه ومستلزمات كهربائية، وكذلك طاولات وكراسي وكميات من الإسمنت لأعمال العزل والترميم.

وجه القائمون على المبادرة نداءً إلى المجتمع الأهلي والتجار وسكان المدينة للمساهمة، ولو بجزء بسيط، في تلبية هذه الاحتياجات العاجلة قبل انطلاق الموسم الدراسي، في خطوة تساهم في دعم حق التعليم لأبناء دوما.

وتعد هذه الأرقام تقديرية، وتشير الجهات المحلية إلى أن الحاجة الفعلية قد تكون أكبر نظراً لحجم الضرر وتزايد الكثافة الطلابية. وبلغ عدد المدارس المتضررة بشكل كلي أو جزئي في سوريا نحو 7400 مدرسة، وفقاً لمدير الأبنية المدرسية في وزارة التربية، “محمد حنون”، الذي أضاف في تصريحات نقلتها DW عربية مؤخراً، أنهم يعملون على «الترميم في كل المناطق السورية وتجهيز مدرسة على الأقل في كل قرية أو مدينة لاستقبال الطلبة العائدين، علماً أن الجهات التي تساهم في عمليات الترميم هي وزارة التربية والتعليم والمنظمات المحلية والدولية والمجتمع الأهلي».

مشاركة المقال: